حكومة أردوغان تعوض نقص السيولة بأعباء جديدة على الأتراك
وزارة الثقافة والسياحة التركية ترفع رسوم تذاكر دخول الأماكن الأثرية والسياحية 50%؛ لتعويض جزء من نقص السيولة.
زادت وزارة الثقافة والسياحة التركية رسوم تذاكر دخول الأماكن الأثرية والسياحية 50%، على أن تطبق التسعيرة الجديدة مطلع أكتوبر المقبل، في خطوة تسعى من خلالها حكومة أنقرة لتعويض جزء من نقص السيولة التي تسببت فيها الأزمة الاقتصادية.
وتعيش تركيا، في الوقت الراهن، أزمة اقتصادية كبيرة أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير، فضلا عن الأسعار.
وخفّضت مؤسسة "جي بي مورجان" الأمريكية، توقعاتها الاقتصادية الكلية لنمو تركيا، وذلك عقب التطورات التي وقعت خلال الأشهر الأخيرة، وأثرت على قيمة العملة والاقتصاد.
وأرسلت الوزارة التركية، القرار إلى اتحاد وكالات السفر في البلاد، وفق ما نشرته العديد من الصحف المحلية، الأحد.
القرار الجديد رفع رسوم دخول منطقة مرتفعات "عيون باموك قلعة" بولاية دنيزلي (شمال غرب)، من 35 ليرة تركية (5.5 دولار) إلى 50 ليرة (8 دولارات تقريبا).
كما رفعت رسوم دخول قصر "طوب قابي" بمدينة إسطنبول من 40 ليرة (6.3 دولار) إلى 60 (9.3 دولار)، ورسوم دخول "أطلال أفاس" في ولاية إزمير (غرب) من 40 إلى 60 ليرة.
وتضمن القرار أيضا رفع أسعار تذاكر دخول المتاحف بنحو 40% ليصبح سعرها 70 ليرة (11 دولارا تقريبا) بدلا من 50 (7.8 دولار)؛ وكذلك رفع قيمة البطاقات المخفضة للمتاحف من 20 (3.12 دولار) إلى 30 ليرة (4.7 تقريبا).
ورفض وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري آرصوي، الانتقادات التي قوبل بها القرار، واعتبر الزيادة ليست بالكبيرة، مضيفا: "هناك الكثير من المتاحف التي تحتاج إلى ترميمات".
وتراجعت الليرة نحو 40% منذ بداية العام جراء مخاوف من سيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية والخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، وهو ما أدى لارتفاع أسعار كل السلع من الغذاء إلى الوقود.
وزادت تركيا مطلع سبتمبر/أيلول الجاري أسعار الكهرباء والغاز 14% للاستخدام الصناعي و9% للاستخدام المنزلي، ما سيفاقم زيادة الأسعار والتضخم.
وكشفت المؤسسة، في تقرير نشر 23 أغسطس/آب الجاري، عن انخفاض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2018 من 3.7% إلى 3.5% وتراجع توقعات عام 2019 من 2.8% إلى 1.1% بسبب الظروف المالية المتدهورة.