حرب غزة.. «حماس» تقول إنها «لم تغلق» باب التفاوض

حرب تجددت بغارات دموية أودت بحياة مئات الفلسطينيين، بعد مسار معقد لمفاوضات تجديد الهدنة، فتحت الباب أمام تكهنات انهيار المحادثات.
وأكد مسؤول في حماس، الأربعاء، أن الحركة لم تغلق باب التفاوض رغم الغارات العنيفة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ الثلاثاء، مطالبا الوسطاء بإلزام الدولة العبرية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، لوكالة "فرانس برس" إن "حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف".
وأضاف: "حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بالمرحلة الثانية" من الهدنة التي بدأت في يناير/كانون الثاني.
وشدد المسؤول على أن "لا شروط لدينا ولكننا نطالب بإلزام إسرائيل وقف العدوان فورا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع".
ومضى قائلا: "أكدنا للوسطاء لو أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو كان جادا لكان بالإمكان التوصل إلى اتفاق خلال ساعات"، متابعا: "أكدنا مرارا أننا جاهزون للتوصل لاتفاق والتزمنا بتنفيذ كافة بنوده لكن الاحتلال هو الذي يماطل ويعطّل ولديه نوايا مبيتة لاستئناف العدوان والحرب".
وأشار إلى أن "حماس على تواصل دائم مع الوسطاء من أجل لجم" إسرائيل و"إجبارها على احترام التزاماتها".
تفاصيل التفاوض
وأبرمت إسرائيل وحماس اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني، بعد 15 شهرا على اندلاع الحرب إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 6 أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
وفي حين أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحا أمريكيا لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل/نيسان، شددت حماس على ضرورة بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تضع حدا نهائيا للحرب وانسحاب الجيش من كامل القطاع.
وبغية الانتقال إلى المرحلة الثانية، تطالب إسرائيل بإبعاد قيادة حماس من غزة حيث تتولّى الحركة الحكم منذ 2007 وتفكيك ذراعها العسكرية ونزع سلاحها.
aXA6IDMuMTUuMTY1Ljcg جزيرة ام اند امز