من بين حلفاء موسكو.. أوكرانيا تخشى كوريا الشمالية
من بين العديد من حلفاء روسيا تبرز كوريا الشمالية الدولة الطامحة في تطوير برامجها الصاروخية كأكبر تهديد يواجه أوكرانيا.
وقال تقدير للمخابرات الأوكرانية إن كوريا الشمالية تمثل أكبر تهديد لكييف بين جميع حلفاء موسكو.
واعتبر مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، السبت، أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطرا على كييف، بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.
وقال في مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف "من بين جميع حلفاء روسيا مشكلتنا الأكبر هي كوريا الشمالية، لأنها مع حجم العتاد العسكري الذي تقدمه تؤثر بشكل كبير على شدة القتال".
جاءت تصريحاته فيما تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز العلاقات مع روسيا أثناء استضافته الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو.
وتراقب كييف شحنات الأسلحة من بيونغ يانغ إلى موسكو، وتشعر بتأثيرها على ساحة المعركة.
وأضاف بودانوف "هناك علاقة مباشرة، إنهم يزودون روسيا بكميات هائلة من ذخيرة المدفعية، وهي بالغة الأهمية".
ومنتصف يونيو/حزيران الماضي اتهم حلف شمال الأطلسي كوريا الشمالية بتزويد روسيا بمليون قذيفة مقابل تكنولوجيا نووية.
وكانت كوريا الجنوبية قد قالت حينها إن معلوماتها تشير إلى أن كوريا الشمالية شحنت أكثر من مليون قذيفة مدفعية إلى روسيا عبر السفن ووسائل النقل الأخرى منذ أوائل أغسطس/آب من العام الماضي، للمساعدة في تعزيز القدرات القتالية الروسية في أوكرانيا.
كما زعمت تقارير أيضا أن كوريا الشمالية عمدت إلى تشغيل مصانع الذخيرة بكامل طاقتها لتلبية متطلبات موسكو، لافتة إلى دلائل على أن بيونغ يانغ أرسلت خبراء أسلحة إلى روسيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويفتقر التحالف الغربي -الذي تشكل ضد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا- من أدوات ضغط على بيونغ يانغ الغارقة بالفعل في سيل من العقوبات.
وتأمل كوريا الشمالية أن تعزز تعميق علاقتها بموسكو من قدرتها على الصمود في وجه التحالف الكوري الجنوبي مع الولايات المتحدة الأمريكية واليابان الهادف لكبح جماحها.
وباتت كوريا الشمالية دولة نووية قبل نحو عام، ولا تزال تواصل تطوير برامجها الصاروخية لتعزيز قدرة الردع.
وفي يونيو/حزيران الماضي زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغ يانغ، ووقع مع زعيمها كيم جونغ أون اتفاق شراكة استراتيجية.
لم يكشف بوتين حينها مضمون هذه الوثيقة، لكنه أوضح في مؤتمر صحفي أن اتفاق الشراكة مع بيونغ يانغ يسمح بالتعاون العسكري والأمني.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز