الروائية المصرية سحر الموجي: لا أكتب انتقاما من الرجال
أحداث الرواية تدور حول شخصية الدكتورة مريم التي تتعرض لمشكلات نفسية ولديها أحلام وروئ تجعلها تتخيل وجود أبطال روايات قرأتها
قالت الكاتبة الروائية المصرية سحر الموجي إنها لا تكتب للانتقام من الرجال، وإن روايتها الجديدة "مسك التل" لا تحتمل في أحداثها وجود رجال لأنها تركز على حياة 3 نساء هزمن في علاقات عاطفية، ولم يكن هناك مجال لاستعمال صوت رجل داخل النص الروائي.
وكشفت الموجي، خلال ندوة أقيمت بمكتبة مصر الجديدة العامة، الثلاثاء، عن ظروف كتابة روايتها التي فازت هذا العام بجائزة ساويرس الأدبية، واستغرقت منها 5 سنوات متصلة.
واعتبرت أنها خاضت تجربة مثيرة في إعادة كتابة شخصيات روائية معروفة لدى نجيب محفوظ وفرجينيا وولف وإيميلي برونتي.
وتدور أحداث الرواية حول شخصية الدكتورة مريم التي تتعرض لمشكلات نفسية، وفي الوقت نفسه لديها أحلام وروئ تجعلها تتخيل وجود أبطال الروايات التي تحبها في بيت على تل مستلهم من أسطورة أغريقية.
وتنزل البطلة ومعها "أمينة" بطلة رواية "الثلاثية" لنجيب محفوظ لتطوف القاهرة في الوقت الراهن ومعها "كاترين" بطلة رواية مرتفعات وذرينج، للكاتبة إميلي برونتي، لكنها تغير في مصائر وصفات هؤلاء البطلات، فيما تخوض مريم تجربتها في إعادة الارتباط بحيوات جديدة.
وحول اختيار الشخصيات في الرواية قالت "الموجي" إن الشخصيات الروائية لم يتم استدعاؤها بشكل واع، لأن العمل كان أقرب لمهمة ترميم شخصيات مهزومة، لذلك لم يتم الاستعانة بنساء قويات مثل شخصية ليلى في رواية "الباب المفتوح" للكاتبة لطيفة الزيات.
ودافعت "الموجي" عن استخدامها للغة العامية، قائلة: "الحوار بين الشخصيات لا بد أن يكون بالعامية لأنه يعطي انطباعا بأن النص حقيقي وحي"، وأوضحت أنه من الصعب تخيل أمينة بطلة محفوظ وهي تتحدث بالفصحى لأنها امرأة بسيطة غير مثقفة، حسب قولها.
وحول صعوبات كتابة العمل الذي استغرق سنوات طويلة قالت الموجي، أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة: "واجهت صعوبة في رسم 3 شخصيات نسائية كبيرة وضخمة لديهن حاضر وماضٍ وتفاعلات في الحياة اليومية، الأولى شخصية كاثرين على سبيل المثال التي عاشت في القرن الـ19 ليتناسب مع واقعنا اليوم".
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز