«العقيدة النووية».. روسيا تلمح لتعديل «يهدد العالم»
تغيير «العقيدة النووية».. قرار سيقود إلى «دمار شامل» لا تستبعد موسكو الإقدام عليه، في مواجهة ما وصفته بزيادة التهديدات التي تواجه روسيا.
القرار أعاده للواجهة أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي، الأحد، في تصريحات نقلتها وكالة الإعلام الروسية، أكد فيها أن «موسكو قد تغير فكرها بشأن الوقت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية إذا زادت التهديدات التي تواجه روسيا».
- بوتين وتطوير «النووي».. ملامح خطة «قيد التنفيذ» و«عودة الرعب»
- تفجير جسر القرم.. هل تنطبق عليه العقيدة النووية الروسية؟
وسبق تصريحات الجنرال السابق تحذيرات أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين من أن موسكو قد تغير عقيدتها النووية، التي تحدد الظروف التي يمكن فيها استخدام مثل هذه الأسلحة.
وقال بوتين أيضا إن "روسيا يمكن أن تجرب سلاحا نوويا إذا لزم الأمر، على الرغم من أنه لا يرى حاجة لذلك في الوقت الحالي".
ماذا قال النائب الروسي؟
ونقلت الوكالة عن كارتابولوف القول "إذا رأينا أن التحديات والتهديدات تتزايد فهذا يعني أنه يمكننا تصحيح شيء ما (في العقيدة) فيما يتعلق بالوقت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية وقرار استخدامها".
وأضاف: "لكن بالطبع، من السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل الآن".
ويأتي تصاعد حدة التصريحات بشأن الأسلحة النووية في الوقت الذي يقول فيه دبلوماسيون في كل من روسيا والولايات المتحدة إن حرب موسكو في أوكرانيا، التي شنتها روسيا على جارتها في 2022 تمر بالمرحلة الأكثر خطورة حتى الآن.
ما هي العقيدة النووية الروسية؟
تحدد المبادئ النووية الروسية لعام 2020 متى يمكن أن يفكر رئيس البلاد في استخدام سلاح نووي، وهي 4 حالات فقط:
- تلقي معلومات موثوق بها بانطلاق صواريخ باليستية في اتجاه روسيا وحلفائها.
- تلقي معلومات بممارسة العدو المحتمل تأثيرا على مواقع حكومية أو عسكرية حيوية روسية.
- تعرض روسيا أو حلفائها لهجوم بأسلحة الدمار الشامل.
- تعرض روسيا لهجوم بأسلحة تقليدية لكنها تشكل تهديدا لوجودها كدولة.
واقترح بوتين "خفض عتبة استخدام السلاح النووي وزيادة عدد الحالات المنصوص عليها في العقيدة النووية الروسية".
الوضع العالمي
وخلال السنوات الماضية أقدمت الدول المسلحة نووياً؛ وهي الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل، على تحديث ترساناتها النووية.
وبحسب تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن نحو 9585 رأسًا حربيًا من بين 12121 رأسًا؛ إجمالي المخزون العالمي في يناير/كانون الثاني 2024، كانت موجودة تحت بند الاستخدام المحتمل.
ونشر ما يُقدر بنحو 3904 من هذه الرؤوس الحربية على الصواريخ والطائرات؛ أي أكثر بـ60 رأسًا مما كان عليه الوضع في يناير/كانون الثاني 2023.
ووفقا للمعهد الدولي، تعود جميع هذه الرؤوس الحربية تقريبًا إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يُعتقد، للمرة الأولى، أن الصين لديها بعض الرؤوس الحربية في حالة تأهب تشغيلي عالٍ.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة معاً ما يقرب من 90% من إجمالي الأسلحة النووية، وقد انخفضت الشفافية فيما يتعلق بالقدرات النووية في كلا البلدين في عام 2023.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg
جزيرة ام اند امز