الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى 1.63 تريليون دولار لمكافحة كورونا

مفوض الاقتصاديات بالاتحاد الأوروبي يقول إن مساعدات بنحو 1.5 تريليون يورو قد تكون ضرورية لمعالجة أزمة فيروس كورونا.

أبلغ باولو جنتيلوني مفوض الاقتصاديات بالاتحاد الأوروبي صحيفة دير شبيجل الألمانية بأن مساعدات بنحو 1.5 تريليون يورو (1.63 تريليون دولار) قد تكون ضرورية لمعالجة أزمة فيروس كورونا.

وقال: "قدمت مجموعة اليورو مقترحات لمساعدة تتجاوز 500 مليار يورو لتمويل الرعاية الصحية والأعمال العاجلة ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة. بهذا يتبقى تريليون يورو على الأقل. هذا تقريبا القدر الذي نحتاج إليه للتعامل مع الوضع الحالي". 

وأوضح أن تدبير الأموال قد يجري من خلال الميزانية متعددة السنوات التالية للاتحاد الأوروبي.

ويتنامى الأمل حول إحراز تقدم جديد حول اتفاقات ما بعد "بريكست" عقب مرور 11 أسبوعا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واليوم الإثنين، يبدأ الأسبوع الأول من مفاوضات تستغرق 3 أسابيع، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بسبب تدابير مواجهة تفشي جائحة كورونا العالمية. 

ومن المقرر تنفيذ المراحل التالية في منتصف مايو/أيار وأوائل يونيو/حزيران المقبلين. 

• أسهم أوروبا ترتفع مع تباطؤ كورونا وتوقعات قاتمة للأرباح
  
• ما بعد "بريكست".. بريطانيا والاتحاد الأوروبي يلتقيان عن بُعد
  
• الاتحاد الأوروبي يفشل في الاتفاق على خطة مواجهة كورونا
  

وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ومع ذلك، لا تزال هناك فترة انتقالية حتى نهاية العام، ولذلك فإنه عمليا لم يتغير شيء في الحياة اليومية لرعايا الجانبين.

وقبل أيام، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الأزمة الاقتصادية والصحية الناجمة عن جائحة "كوفيد 19" تمثل "لحظة الحقيقة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

ودعا ماكرون إلى التضامن داخل الاتحاد الأوروبي، وحث الممانعين من أعضاء الاتحاد بشمال أوروبا على التكاتف ودعم إسبانيا وإيطاليا، حيث توفي أكثر من 40 ألف شخص بسبب كوفيد-19".

تحذيرات

في التاسع من أبريل/نيسان الجاري، حذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، من أن الاتحاد الأوروبي قد يواجه خطورة التفكك في ظل استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وفي كلمة له أمام البرلمان الإسباني قال سانشيز: "الاتحاد الأوروبي في خطر إذا لم يكن هناك تضامن".  

يذكر أن إسبانيا من ضمن الدول التي تطالب بإصدار سندات مشتركة، يطلق عليها سندات كورونا، لمواجهة التداعيات الاقتصادية لفيروس "كوفيد 19"، إلا أن ألمانيا ودولا أخرى رفضت هذا المقترح.