العقوبات النفطية سلاح أمريكا للضغط على مادورو في أزمة فنزويلا
إريك فارنسورث توقع أن تلجأ الولايات المتحدة لفرض عقوبات نفطية على نظام مادورو كورقة للضغط حال عدم امتثاله للانتقال السلمي للسلطة
توقع إريك فارنسورث، دبلوماسي أمريكي سابق، تغليظ العقوبات النفطية على نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا، على خلفية اشتعال أزمة الرئاسة في بلاده.
ووصف إريك فارنسورث، اعتراف الرئيس دونالد ترامب السريع بإعلان خوان جوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، بأنه "منعطف واضح" يمكن أن يكون نقطة التحول بالنسبة لنظام مادورو المحاصر.
وكان ترامب قال في تغريدة إن الفنزويليين عانوا لفترة طويلة على أيدي نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي، واعترف بإعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي رآه البعض مغيرا للأوضاع، وفقا لما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
- روسيا تحذر من خطورة أي تدخل عسكري خارجي في فنزويلا
- الأمم المتحدة تدعو إلى الحوار لتجنب "كارثة" في فنزويلا
وأشار فارنسورث إلى أن هذه الفترة هي أخطر تهديد يواجه رئيس فنزويلا وهي محفوفة بالمخاطر بالنسبة للنظام والبلاد؛ "فمادورو لا يمكنه الرضوخ لهذا التحول وإنما سيرد بطريقة ما"، على حد قوله.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي، أن رئيس فنزويلا عليه أن يفهم أنه ليس لديه مستقبل في البلاد، ولا خيار أمامه سوى قبول الانتقال السلمي للسلطة.
بدوره، لم يضيع مادورو أي وقت في شن هجوم مضاد، حيث أعلن فورا قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، ممهلًا الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وقال فارنسورث؛ بعيدا عن قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، فإن كثيرين يتوقعون أن يأمر مادورو باعتقال جوايدو أو زعماء المعارضة الآخرين، مؤكدا أن رئيس فنزويلا ربما سيحاول إخافة الجميع.
وتابع أنه حال حدوث هذا الأمر، ستضطر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للرد، مشيرا إلى أن جميع الخيارات مطروحة.
وأوضح أن أحد هذه الخيارات الأكثر ترجيحا، تصعيد عقوبات النفط على فنزويلا كورقة ضغط لتضييق الخناق على نظام مادورو اقتصاديًا.
وقال "دعونا نبقى متفائلين ونأمل أن مادورو وأتباعه فهموا أبعاد الرسالة من تظاهرات كاراكاس".
وحذر فارنسورث من أنه يتوقع حدوث اضطرابات وانهيارا محتملا للسلطات المدنية وفوضى بالبلاد قد تمتد لأسابيع.
وانقلبت الأزمة السياسية في فنزويلا رأسا على عقب، الأربعاء، مع اعتراف دول العالم بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
وسرعان ما أعلنت كل من كندا والبرازيل وكولومبيا وتشيلي وبيرو وإكوادو والأرجنتين وباراجواي وكوستاريكا أنهم سيحذون حذو الولايات المتحدة، رغم أن حكومة المكسيك اليسارية قالت إنه لن يكون هناك أي تغيير في السياسة بالوقت الحالي، وهاجم الرئيس البوليفي إيفو موراليس ما أسماه هجومًا إمبرياليًا على حقوق أمريكا الجنوبية في الديمقراطية وتقرير المصير.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA==
جزيرة ام اند امز