أفضل وأسوأ زيوت الطهي لصحتك.. أي زيت تختار؟
أصبح اختيار زيت الطهي المناسب واحدا من أكثر الموضوعات إثارة للجدل في المطابخ الحديثة.
ومع ظهور بدائل جديدة وارتفاع المخاوف الصحية المرتبطة ببعض الأنواع التقليدية، يُنظر إلى بعض الزيوت على أنها "صديقة للقلب" وتعزز صحة الدماغ، بينما يُتهم بعضها الآخر بزيادة الالتهاب ورفع مخاطر أمراض القلب، خاصةً عند استخدامه بطريقة خاطئة.

ويحذر خبراء التغذية من أن بعض الزيوت تتحلل عند تخزينها لفترات طويلة، بينما يفقد بعضها فوائده عند تعريضه لدرجات حرارة مرتفعة، ما قد يؤدي إلى إنتاج مركبات ضارة.
فما أفضل الخيارات الصحية؟ وأيها يجب استخدامه بحذر؟
زيت الزيتون
يُعد الخيار المفضل لدى كثيرين بفضل محتواه من الدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة المفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية. ويحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، إضافة إلى مركبات بوليفينول الداعمة لصحة الأوعية والدماغ.
لكن الخبراء يؤكدون أن زيت الزيتون البِكر الممتاز ليس مناسبا للطهي بدرجات حرارة عالية، إذ يبدأ في التحلل عند حوالي 160–190 درجة مئوية، ما يفقده فوائده ويُنتج جزيئات ضارة، لذا يُفضل استخدامه للسلطات والتتبيلات، بينما يُعد الزيت المكرر خيارا أفضل للطهي والقلي.
زيت جوز الهند
رغم انتشاره في وصفات الطعام الصحية، لا يزال موضع جدل، حيث يحتوي على نسبة عالية جدا من الدهون المشبعة تصل إلى 90% من مكوناته، وهي نسبة تفوق الموجودة بالزبدة. وقد يرفع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد مخاطر القلب عند الإفراط في تناوله.
ورغم احتوائه على حمض اللوريك الذي قد يرفع الكوليسترول الجيد، ينصح الخبراء باستخدامه باعتدال وفي وصفات محددة فقط مثل المخبوزات والأطباق الآسيوية.
زيت بذور اللفت (الكانولا)
يعتبره خبراء التغذية منافسا قويا لزيت الزيتون من حيث الفوائد، إذ يتميز بنسبة منخفضة من الدهون المشبعة، ويحتوي على أحماض أوميغا-3 الداعمة لصحة القلب والدماغ. كما يتحمل درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 220 درجة مئوية، ما يجعله مناسبا للقلي والتحميص.
ورغم الجدل الدائر حول بذور الزيوت وعمليات تصنيعها، يرى المتخصصون أن المخاوف غالبا مبالغ فيها.

زيت بذور الكتان
غني بأحماض أوميغا-3 ونسبة قليلة من الدهون المشبعة، لكنه شديد الحساسية للحرارة، حيث يبدأ في التحلل عند نحو 110 درجات مئوية. لذا لا يُنصح باستخدامه في الطهي، بل في السلطات أو الإضافة للأطعمة الباردة للحفاظ على قيمته الغذائية.
زيت دوار الشمس
رغم الهجوم الواسع على "زيوت البذور" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد الخبراء أن زيت دوار الشمس آمن تماما عند استخدامه باعتدال. يتميز بنسبة منخفضة من الدهون المشبعة ودرجة احتراق عالية تبلغ 232 درجة مئوية، ما يجعله مناسبًا للقلي.
وتدور المخاوف حول محتواه العالي من أحماض أوميغا-6 التي قد تعزز الالتهاب عند الإفراط في تناولها على حساب أوميغا-3، لكن الأدلة العلمية لا تزال غير قاطعة.