المترجمة العمانية ريم داوود تتذكر دورها في برامج فوازير رمضانية
شهر رمضان يرتبط في أذهاننا دائماً بذكريات مختلفة ومتنوعة، منها ما هو روحاني يستدعي تذكره حالة من الصفاء الذهني والسمو والارتقاء بالروح.
كثيراً ما ارتبط شهر رمضان بفضاءات روحية يقصدها الناس، غير أن مقاصد الأدباء تبدو مختلفة، لأن المكان معهم يتحوّل إلى فضاء إبداعي وملجأ روحي ومساحة للتجلي.
ولا يقتصر شهر رمضان على انغماس الإنسان في الطاعات والأعمال الروحانية ومحاولات الوصول لأقصى درجة من الصفاء وحسب، وإنما كذلك يرتبط في أذهان الجميع بذكريات لا تنسى، ومواقف تظل عالقة في الذاكرة، مهما مضى عليها الوقت لا تفقد أثرها أبدًا، ومع مرور السنوات يبقى الحنين إليها وإلى استعادتها متأججًا باستمرار، تتمنى لو أن أحدهم طلب منك أن تحكي شيئًا لتسهب في حديث لا يتوقف عن ذكريات خلت.
ويرتبط شهر رمضان في أذهاننا دائماً بذكريات مختلفة ومتنوعة، منها ما هو روحاني يستدعي تذكره حالة من الصفاء الذهني والسمو والارتقاء بالروح، ومنها أيضاً ما هو فكاهي، بمجرد تذكر هذا الموقف أو ذاك ترتسم على الوجه ابتسامة عريضة، تعيده زماناً ومكاناً إلى هذه الذكرى التي لم ينسها، على الرغم من مرور سنوات طويلة.
وفي حديثها لـ"العين الإخبارية"، تحدثت المترجمة العمانية ريم داوود، عن ذكرى لطيفة لا تزال تذكرها، وذلك عندما كانت في الـ8 من عمرها، وشاركت في أداء وغناء برنامج للفوازير في رمضان بدولة عمان، وكان اسم البرنامج "مسابقة الفزورة"، وقدمته الإعلامية رحمة حسين.
تحكي ريم: "كانت فوازير عن الهوايات.. غنيت أغلب الحلقات، ولكن لم أكن الطفلة الوحيدة التي قامت بتصوير جميع الحلقات، إذ اشترك معي آخرون".
وأضافت: "صورت جزءا من الحلقات، والجزء الباقي منها كان غناء فقط، واشتركت معي بنات أخريات ليقمن بتأدية البلاي باك".
وتابعت مترجمة كتاب "زيارة لمكتبات العالم": "تم عرض هذا البرنامج تقريباً في عام 1982 في شهر رمضان، ولكن الذاكرة لا تسعفني هنا بشكل أكيد، إذ ربما كان هذا قبل أو بعد ذلك بعام".
كانت ريم تغني في حفلات المدرسة، وكانت تتميز بصوت عذب، وهذا هو السبب الذي دفع المخرج المصري عبد الله النبراوي وقتها لأن يختارها لتأدية برنامج الفوازير، إذ كان "النبراوي" يعمل حينها في التليفزيون العماني، وتصفه ريم بأنه كان صبوراً، وتم تسجيل حلقات البرنامج بنجاح.
ولكن ريم لم تكن موجودة في عمان وقت عرض البرنامج، إذ كانت رفقة أسرتها، يقضون شهر رمضان في العاصمة الإنجليزية لندن.
وقالت: "كان لدينا منزل في لندن، وكنا اعتدنا أن نقضي شهر رمضان من كل عام هناك، ولذلك لم نتمكن من متابعة حلقات برنامج الفوازير، ولكن عند عودتنا كان أقاربنا وأفراد العائلة قد شاهدوا حلقات البرنامج، وأعجبتهم، وكانت فرحتهم بي واضحة بسبب أدائي في الحلقات".
وتؤكد ريم أن والدها كان رجلاً متفتحاً، لم يكن لديه اعتراضات على اشتراكها في غناء وتمثيل برنامج للفوازير، لافتًة إلى أن الأسرة كلها كانت سعيدة لمشاركتها في الحلقات إما بالغناء أو التمثيل.
ريم داوود مترجمة عمانية، ولدت في مسقط عام 1972، درست الأدب الإنجليزي في كلية الآداب جامعة القاهرة، وترجمت عدداً من الكتب والروايات منها: "زيارة لمكتبات العالم"، و"سبع ليال في حدائق الورد"، و"التطهير"، و"اسمي نور".
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز