تظاهرات أمام سفارة باكستان في كابول ضد دعم طالبان
وزير الداخلية الأفغاني ورئيس المخابرات عادا من زيارة لإسلام آباد، ضغطا خلالها على السلطات الباكستانية لاتخاذ إجراء ضد قادة حركة طالبان.
اندلعت احتجاجات خارج السفارة الباكستانية في كابول، الخميس، في حين قال مسؤولون أفغان إنهم سلموا أدلة تربط إرهابيين متمركزين في باكستان بسلسلة هجمات قُتل خلالها أكثر من 100 شخص في الفترة الأخيرة.
وجاءت المظاهرات، التي شارك فيها عشرات الأشخاص، في وقت تصاعدت فيه التوترات في العاصمة الأفغانية في أعقاب هجومين كبيرين خلال الأسبوعين الماضيين.
من ناحية أخرى، عاد الخميس، وزير الداخلية الأفغاني ويس برمك ورئيس المخابرات معصوم ستانكزاي من زيارة لإسلام آباد ضغطا خلالها على السلطات الباكستانية لاتخاذ إجراء ضد قادة حركة طالبان هناك.
وقال برمك، في مؤتمر صحفي في كابول: "قدمنا لباكستان الوثائق المتعلقة بمراكز عمليات طالبان داخل باكستان ونتوقع أن تتخذ إجراء ضدها"، لكنه لم يورد تفاصيل عن المعلومات التي قدمها، مشيرا إلى الحاجة للحفاظ على سرية أنشطة المخابرات مع استمرار التحقيقات.
ومن المقرر أن يزور وفد أمني باكستاني كابول، السبت، لمواصلة النقاش الذي يأتي في الوقت الذي خفضت فيه الولايات المتحدة بعض المساعدات التي تقدمها لإسلام آباد، بسبب ما تقول إنه فشلها في الحمل على إرهابيين يهاجمون أفغانستان.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجومين كبيرين في كابول الشهر الماضي، أحدهما على فندق انتركونتيننتال قتل فيه أكثر من 30 شخصا، والآخر قُتل فيه أكثر من 100 شخص عندما انفجرت سيارة إسعاف ملغومة في شارع مزدحم، وأثارت الهجمات في وسط المدينة المحصن مخاوف بشأن قدرة الحكومة المدعومة من الغرب على توفير الأمن والتصدي لتمرد حركة طالبان.
وأصدرت وزارة الدفاع الأفغانية، الخميس، بيانا ترفض فيه تقريرا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن أن طالبان تنشط على 70% من مساحة أفغانستان قائلة: "إنه مبالغ فيه"، مضيفة أن الجيش الأفغاني يشارك في 14 عملية منفصلة.
ورغم زيادة كبيرة في الغارات الجوية الأمريكية، التي يقول القادة إنها شكلت ضغوطا كبيرة على طالبان وأخرجت مقاتليها من المراكز الرئيسية في الأقاليم، ما زالت الحركة قادرة فيما يبدو على ضرب أهداف في الحضر وتقويض الثقة بالحكومة.
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg جزيرة ام اند امز