عكرمة صبري لـ"العين": لا صلاة داخل "الأقصى" قبل العودة لـ14 يوليو
تصريحات خاصة من الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، لبوابة العين الإخبارية، حول الأوضاع في المسجد الأقصى
قال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، إن المرجعيات الإسلامية في القدس تصر على إعادة الأمور في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو/تموز الجاري، قبل موافقة المصلين على العودة للصلاة داخل المسجد.
ويشير صبري بهذا الأمر إلى أن الفلسطينيين يريدون أن تزال الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي حول الأقصى الأسبوع الماضي.
أضاف أن محامي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس سيبلغ الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بهذا الموقف، وعلى ضوء موقف الشرطة سيتخذ القرار من قبل المرجعيات الدينية في القدس.
وأغلقت إسرائيل المسجد الأقصى أمام المصلين في 14 يوليو/تموز الماضي بحجج أمنية إثر هجوم القدس الذي أودى بحياة 3 فلسطينيين واثنين من الشرطة الإسرائيلية.
وأعادت فتح المسجد عقب احتجاجات واسعة الأحد 16 يوليو/تموز، ولكن مع تشديد الإجراءات الأمنية ونصب بوابات إلكترونية للتفتيش، وهو ما أثار احتجاجات أخرى حتى اضطرت إسرائيل لإزالة تلك البوابات وإحلال كاميرات "ذكية" وممرات وجسور حديدية في بابا الأسباط مكانها، مع الإبقاء على إغلاق بعض بوابات المسجد.
ولكن هذه الخطوة أيضا قوبلت باحتجاجات.
ويؤدي الفلسطينيون صلواتهم خارج المسجد الأقصى، ويصرون على تنفيذ مطالبهم قبل العودة للصلاة بداخله.
ووفق عكرمة صبري، فإن لجنة فنية تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعدت أمس تقريرا عما أحدثته الشرطة الإسرائيلية من تغييرات في محيط المسجد الأقصى منذ 14 يوليو/تموز الجاري.
وعن مطالب الدائرة قال: "نريد التراجع عن هذه التغييرات، وفتح جميع أبواب المسجد أمام المصلين دون قيود، ومن ثم يمكن اتخاذ القرار، وحتى ذلك الحين نحن في الانتظار".
ويواصل الفلسطينيون أداء الصلوات الخمس عند بوابات المسجد الأقصى مطالبين بإنهاء التغييرات الإسرائيلية.
ووصل آلاف المصلين مساء الثلاثاء إلى منطقة باب الأسباط لأداء صلاتي المغرب والعشاء، قبل مهاجمتهم من جانب الشرطة الإسرائيلية.
ومع ذلك فقد وصل مئات من المصلين إلى منطقة باب الأسباط مجددا فجر اليوم لأداء الصلاة.
وقال الشيخ صبري: "بحمد الله فإن الأعداد التي جاءت لأداء الصلوات على مدى أكثر من 11 يوما لم تكن متوقعة، نحن حقيقة لم نكن نتوقعها".
وفي صباح اليوم، منعت الشرطة الإسرائيلية عددا من الصحفيين من التواجد في منطقة باب الأسباط.
وفي المقابل، استأنف متطرفون إسرائيليون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فإن ١٣٧ متطرفا اقتحموا المسجد صباح اليوم.