وفد فتح يزور القاهرة وورقة مقاربات مصرية بشأن المصالحة
منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لفتح قال إن الزيارة تأتي للتشاور مع الأشقاء في مصر، دون المزيد من التفاصيل.
يتوجه وفد قيادي من حركة فتح، الأحد المقبل، إلى العاصمة المصرية القاهرة للتباحث في ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح: إن وفدا من حركة فتح يضم عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية للحركة، وحسين الشيخ وزير الشؤون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة.
وذكر الجاغوب أن الزيارة تأتي للتشاور مع الأشقاء في مصر، دون المزيد من التفاصيل.
من جهته قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، في تصريح مقتضب تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "من المبكر الحديث عن أي تقدم في ملف إنهاء الانقسام، نحن على اتصال مع المصريين بشكل مستمر، وسنستمع لنتائج لقائهم بحماس".
وأضاف "بناء على ذلك سنتشاور مع الرئيس وقيادة فتح وسنتخذ الخطوات المناسبة، ونأمل أن تكون ردود حماس إيجابية، لنتمكن من إنهاء الانقسام دفعة واحدة وللأبد".
حماس وفتح في القاهرة
وأكد مصدر فلسطيني مطلع لـ"العين الإخبارية" أن الزيارة ستهدف للتباحث مع الأشقاء المصريين حول نتائج المباحثات التي أجرتها المخابرات المصرية مع وفد حركة حماس، مشيرا إلى أن هناك حراكا كبيرا لإنجاز المصالحة الفلسطينية والكرة في ملعب حماس لتستجيب للإرادة الفلسطينية وتمكن الحكومة، تمهيدا لإجراء انتخابات موحدة.
وبدأ وفد من حركة حماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي، الخميس، اجتماعات في مقر جهاز المخابرات المصرية بمصر تستمر لـ3 أيام مع مسؤولي الملف الفلسطيني في الجهاز للبحث في سبل تذليل العقبات التي تعترض تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، الموقّع في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
ووفق المصدر، فإنه من غير المؤكد حتى الآن إن كان سيعقد لقاء مشترك بين وفدي حماس وفتح في هذه الجولة، مستدركا أن جهودا تبذل لذلك وقد تتحقق.
ورقة مقاربات جديدة
من جهته أكد عصام أبو دقة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وجود حراك مصري وتبلور رؤية جديدة أطلقت لإطلاق قطار المصالحة الداخلية الفلسطينية.
وقال أبو دقة لـ"العين الإخبارية" إن الأشقاء في مصر أصبح لديهم رؤية كاملة وورقة استخلاص لمقاربات بين مواقف الأطراف على أن تُشكل نقاط الحد الأدنى التي من الممكن التوافق عليها من الجميع، وبداية لانطلاق قطار المُصالحة".
وأشار أبو دقة إلى أن الورقة المصرية سيجري مناقشتها بين المخابرات المصرية ووفدي حماس وفتح، ومن ثم مع الفصائل الفلسطينية، معبرا عن أمله أن تنجح الجهود هذه المرة في طي صفحة الانقسام وإنجاز المصالحة من جديد، وفقا للاتفاقيات السابقة.
وبين أن الورقة الجديدة جاءت ثمرة للتواصل المصري مع القوى ثُنائيا أو جماعيا عبر الحوارات السابقة، موضحا أنهم فهموا أنها مقاربات بين مواقف القوة السياسية في الساحة الفلسطينية، خاصة فتح وحماس.
وذكر القيادي بالديمقراطية أن الورقة تتضمن بأجندتها رزنامة زمنية كاملة تتعلق بجميع ملفات النظام السياسي الفلسطيني، بما فيه "منظمة التحرير، وملف انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وفق التمثيل النسبي الكامل وسقف زمني يتوافق عليه، وحكومة وحدة وطنية والمهمة الموكلة لها من كسر للحصار وإعادة الإعمار".
وأشار إلى أن الحديث يدور عن عودة الحكومة لغزة لتحمل مسؤولياتها، وبعد عودتها بثلاثة أسابيع تبدأ المشاورات بين القوى لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، لتحل محل الحالية.
ونجحت مصر للتوصل لاتفاق لتطبيق المصالحة بين حماس وفتح في أكتوبر 2017، غير أنه اصطدم باختلاف فهم الجانبين لآليات التنفيذ وتمكين الحكومة ودورها في غزة، وهو ما يؤمل بتجاوزه في هذه المرحلة.
الفرصة مواتية
وفي وقت سابق أكد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الفرصة مواتية لإنجاز المصالحة الفلسطينية خلال المرحلة الراهنة، في ظل التهديدات الإسرائيلية المزدوجة ضد غزة والضفة الغربية، مشيدا بالدور المصري في تقريب وجهات النظر الفلسطينية.
وقال زكي في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية"، الجمعة: "المصالحة الفلسطينية باتت في طريقها إلى الحل، والفرصة الآن مواتية جدا لوحدة شعبنا الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الأشقاء المصريين يلقون بثقلهم الآن لتقريب وجهات النظر، وتحقيق ما اتفق عليه في اتفاق 2017 بين فتح وحماس.