جيش الاحتلال يعترف: الانقسام الفلسطيني ذخر لنا
التصريحات الإسرائيلية ترسل بجرس إنذار لكل القوى الفلسطينية لتفويت الفرصة على إسرائيل إن أرادت حلولا حقيقية للقضية الفلسطينية.
ترى إسرائيل في الانقسام الفلسطيني بين (فتح) و(حماس) "ذخرا أمنيا مهما"، بحسب قائد عسكري إسرائيلي سابق؛ ما يرسل بجرس إنذار لكل القوى الفلسطينية لتفويت الفرصة على إسرائيل إن أرادت حلولا حقيقية للقضية الفلسطينية.
وقال النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي يائير جولان إن "الانقسام بين الفلسطينيين وانفصال الضفة الغربية عن غزة هو ذخر أمني مهم".
وأضاف في مؤتمر نظمه معهد القدس للدراسات الاستراتيجية: "لا توجد وحدة وطنية فلسطينية (..) هذا أفضل لإسرائيل".
ولم يسبق لمسؤول إسرائيلي أن تحدث عن الرغبة الإسرائيلية في استمرار الانقسام الفلسطيني بهذا الوضوح.
وبدأ الانقسام في أواسط عام 2007 عندما سيطرت حركة (حماس) على قطاع غزة، وأبقت على حكومة برئاسة إسماعيل هنية، رغم قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحلها.
ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، جرت عشرات المحاولات الإقليمية، خاصة من قِبل مصر والسعودية، لإنهاء هذا الانقسام غير أنه مازال مستمرا.
وتتبادل حركتا (فتح) و(حماس) المسؤولية عن استمرار هذا الانقسام الذي استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لتبرير عدم التقدم باتجاه الحل السياسي الذي يرفضه هو أصلا.
وكان نتنياهو أبلغ مسؤولين دوليين في السنوات الماضية، أنه لا يفاوض الفلسطينيين بسبب ما أسماه "وجود سلطة لحركة (فتح) في الضفة الغربية وأخرى لحركة (حماس) في قطاع غزة".
وفي الأشهر الأخيرة، منحت مصر زخما كبيرا لمحاولة إنهاء الانقسام، وحققت تقدما ملحوظا، غير أن الاتهامات بين (فتح) و(حماس) مازالت متواصلة.
ولوحظ أن أوساطا عسكرية إسرائيلية حاولت على مدى الأشهر القليلة الماضية مفاقمة الصراع بين (فتح) و(حماس) في محاولة لهدم الجهود المصرية.
ويتيح الانقسام الفلسطيني لإسرائيل الاستفراد بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة (حماس) في غزة.