عباس ونتنياهو يلتقيان ترامب في الأسبوع نفسه بأجندات مختلفة
محمود عباس سيركز مع ترامب على القضية الفلسطينية، فيما يركز نتنياهو على التهديدات الإيرانية.
تستقبل مدينة نيويورك، هذا الأسبوع، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون ترتيب لقاء مشترك، فيما سيلتقي كل منهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل منفرد.
فنتنياهو سيصل إلى نيويورك، اليوم الجمعة، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قادما من المكسيك التي كانت ضمن جولة هي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي في أمريكا اللاتينية، وشملت أيضا الأرجنتين وكولومبيا.
ويلتقي نتنياهو مع الرئيس الأمريكي، يوم الإثنين المقبل، ويلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اليوم التالي، قبل أن يعود إلى تل أبيب التي تحتفل، الأربعاء، برأس السنة العبرية.
في المقابل يغادر الرئيس الفلسطيني، مدينة رام الله، غدا السبت، إلى نيويورك ليشارك في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أن يلتقي ترامب، الأربعاء.
وقال مسؤولون فلسطينيون، لبوابة "العين" الإخبارية، إن لقاء ترامب سيأتي قبل إلقاء عباس كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة، مساء اليوم نفسه.
ويأمل الفلسطينيون أن يقدم الرئيس الأمريكي في اجتماعه مع عباس رؤية واضحة لإعادة تحريك عملية السلام المتوقفة منذ عام 2014.
وفي ذلك قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية، لبوابة "العين" الإخبارية، إن وفدا أمريكيا رفيعا برئاسة كبير مستشاري الرئيس جاريد كوشنر طلب من الفلسطينيين، الشهر الماضي، الانتظار لحين بلورة رؤية للتحرك في الأشهر القليلة المقبلة.
وأضاف: "نحن ننتظر ولكن قلنا لهم إن نجاح أي تحرك يتطلب 3 عناصر رئيسية؛ وهي أولا: المرجعية وهي الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وثانيا: الهدف وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
وثالثا: الآلية وهي مفاوضات تبدأ بترسيم الحدود، ويفضل الجانب الفلسطيني أن تكون مفاوضات متعددة.
وسبق أن ترامب استمع من عباس في لقاء سابق بواشنطن مايو/أيار الماضي وفي بيت لحم بالضفة الغربية تفاصيل الموقف الفلسطيني.
ولكن أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماعه المرتقب، الإثنين، مع ترامب تختلف كليا عن تلك التي يطرحها الفلسطينيون.
وفي هذا قالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو ينوي أن يركز حديثه مع ترامب على موضوع إيران، وتحديدا الاتفاق الدولي حول السلاح النووي الإيراني والوجود الإيراني في سوريا.
وأبرزت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان من جهة والمؤسسات الأمنية من جهة أخرى حول الاتفاق النووي مع إيران.
وأشارت "هآرتس" و"معاريف" إلى أنه في حين يريد نتنياهو وليبرمان من الإدارة الأمريكية إلغاء الاتفاق أو تعديله فإن الدوائر الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن إلغاء الاتفاق سيجعل الوضع أسوأ.
وعلى نتنياهو حسم الموقف بهذا الشأن قبل اجتماعه مع ترامب يوم الإثنين.
وعلى الرغم من وجودهما في المدينة ذاتها لعدة أيام، فإن مصادر فلسطينية مطلعة قالت لبوابة "العين" الإخبارية: إنه "لا توجد مخططات لأي لقاء ثنائي مع نتنياهو أو ثلاثي بمشاركة الرئيس الأمريكي ترامب".
وكانت المرة الأخيرة التي صافح فيه عباس نتنياهو قبل نحو عام عند مشاركتهما في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز في 30 سبتمبر/أيلول 2016.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg
جزيرة ام اند امز