مئات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" في يوم "العرش" اليهودي
الاقتحامات تضاعفت في عام 2017 عما كانت عليه من قبل ما ينذر بخطر كبير على المسجد الأقصى
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، الأحد، وسط حراسة شرطية مشددة بمناسبة ما يعرف بـ"عيد العرش" (سوكوت) اليهودي.
وحسب تصريحات المتحدث باسم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس فإن 366 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة من صباح اليوم وحتى موعد صلاة الظهر.
وأضاف أن الاقتحامات تمت من باب المغاربة، الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967.
وتمت الاقتحامات على شكل مجموعات اقتحمت المسجد بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، وحاول متطرفون أداء الطقوس الدينية.
وكانت جماعات استيطانية متشددة دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى بمناسبة عيد العرش اليهودي الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع.
وفي هذا الصدد أدى عضو الكنيست من حزب "الليكود" الحاخام يهودا جليك طقوسا دينية خارج بوابة القطانين في الطريق المؤدي إلى المسجد الأقصى.
وبموجب قرار أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2015 فإنه لا يسمح لأعضاء الكنيست الإسرائيلي بدخول المسجد إلا بقرار.
وعيد العرش هو إحياء لذكرى خيمة السعف التي يقول اليهود إنها آوتهم في العراء أثناء خروجهم من مصر، وفي نهايته يحتفل باستلام التوراة وتسمى فرحة التوراة.
وبإحصاء دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فإنه حتى الأسبوع الماضي فإن اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى سجلت ارتفاعا نسبته 300% عام 2017 عما كان عليه الحال 2015؛ ما ينذر بخطر كبير على المسجد.