مواجهات الغضب.. القدس تستعيد ذكرى انتفاضة "الحجارة"
اليوم تحل الذكرى الـ30 لـ"انتفاضة الحجارة" والتي تتزامن مع مسيرات الغضب التي خرجت ضد قرار ترامب بشأن القدس
فجّر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل مواجهات في الأراضي الفلسطينية أعادت إلى الأذهان مشاهد الانتفاضة الأولى التي تحل ذكراها اليوم الجمعة.
ففي العديد من المواقع في الأراضي الفلسطينية عادت مشاهد الشبان الملثمين وإضرام النار في إطارات السيارات واستخدام "النقيفة" لإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت في مواقع مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة في يوم الغضب، بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن أكثر من ٢5٠ فلسطينيا أصيبوا في المواجهات بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب تقرير أرسلته الوزارة لبوابة العين الإخبارية فإن "المستشفيات تعاملت مع نحو ٥٠ إصابة، مشيرة إلى أن "أغلب الإصابات طفيفة، إصابة واحدة خطيرة في غزة، وعدد من الإصابات المتوسطة".
وذكر التقرير أن "الإصابات تنوعت، بين إصابات بالرصاص الحي، وأخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابات بقنابل الغاز المسيل للدموع أو جراء استنشاقه".
وفى وقت سابق أشار التقرير إلى أن "أكثر من 100 فلسطيني أصيبوا في الضفة، وتعاملت المستشفيات الحكومية مع ٢٣ إصابة، جميعها طفيفة، كما أصيب 16 فلسطينيا في قطاع غزة بينهم إصابة حرجة في الرقبة".
من جهته، سجل الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عشرات المتظاهرين في المواجهات التي عمّت مختلف المدن بالضفة.
وقال الهلال الأحمر، في تقرير أرسله لبوابة العين الإخبارية، إنه سجل 3 إصابات بالغاز في الخليل، وإصابة بالرصاص المطاطي و6 بالغاز المسيل للدموع في بيت لحم، و10 إصابات بالرصاص المطاطي في كفر قدوم، وإصابة واحدة بالرصاص المطاطي في قرية جيوس، وإصابتين بالغاز المسيل للدموع في مدينة قلقيلية.
كما سجلت وزارة الصحة 9 إصابات بالاختناق من الغاز المسيل للدموع شرق خانيونس في قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت المزيد من قواتها إلى الأراضي الفلسطينية تحسبا للمسيرات.
واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والحي وقنابل الصوت والمسيلة للدموع لقمع الفلسطينيين الغاضبين.
وتحل اليوم الذكرى الـ30 لانطلاق الانتفاضة الأولى التي يطلق عليها اسم "انتفاضة الحجارة" عام 1987.
وقالت حركة (فتح): "إن ذكرى الانتفاضة تتزامن مع تصاعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لأبناء شعبنا الفلسطيني، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 16 مقدسيا من أبناء الحركة في البلدة القديمة ووادي الجوز والعيساوية والطور والصوانة".
وشددت الحركة "على المضي قدما للدفاع عن الثوابت الوطنية والهدف المركزي المتمثل بإنهاء الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولتنا".
ودعت في الوقت ذاته، إلى تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وإتمام المصالحة الوطنية بين شقي الوطن.