قيادي فلسطيني يدعو لاستئناف مسيرات العودة
مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس 2018 شرق قطاع غزة توقفت مطلع العام الجاري
طالب طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى انخراط غزة في المعركة الشاملة لمواجهة الاحتلال وإفشال خطة الضم، داعيا إلى عودة الفعل الجماهيري المرتبط بمسيرات العودة.
وقال أبو ظريفة في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، "غزة يجب أن لا تكون معزولة عن المواجهة مع الاحتلال في ضوء إصراره على القيام بعملية الضم والمزيد من مصادرة الأراضي وتطبيق خطة صفقة القرن".
وشدد على أنه "يجب أن لا نعزل غزة عن المعركة الشاملة في مواجهة الاحتلال"، معتبرًا أن إطلاق البالونات الحارقة خلال الأيام الماضية هو رسالة الشباب الثائر في مسيرات العودة.. علينا أن نواجه الاحتلال بإجراءات عملية على الأرض في إطار رفض الخطة والضم".
ودعا الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة صفقة القرن إلى الاجتماع لاتخاذ السبل التي تسمح بعودة الفعل الجماهيري بغض النظر عن شكله وحشده ومضمونه في ظل أزمة كورونا.
وتوقفت مسيرة العودة التي انطلقت في 30 مارس/آذار 2018 شرق قطاع غزة، مطلع العام الجاري، وكان يفترض أن تعقد شهريا إلا أنه بسبب قيود كورونا توقفت تماما. وجاء توقف المسيرة في ضوء تفاهات لتخفيف حصار غزة.
وقال أبو ظريفة: "أعتقد ان كل الإجراءات التي اتخذها الاحتلال لتخفيف الحصار هي مجرد وعود ولم تشق طريقها"، مشددا على أن هناك حاجة لاستنهاض الحالة الجماهيرية واعادة مسيرات العودة .. المطلوب عودة النظر لتوقف مسيرات العودة من أجل اعادة تحريكها".
وأضاف "هناك موقف وطني من ضرورة أن تبقى مسيرات العودة كفعل كفاحي وجماهيري لمواجهة الصفقة ولذلك في لقائها الاسبوع القادم من المفترض أن تتوقف امام هذا الفعل وتتجاوز فترة المراوحة والتوقف بسبب ازمة كورونا".
وأوضح أن هيئة المسيرات تجتمع أسبوعيًا ومن المفترض أن تجري عملية تقييم لكل الفعل الجماهيري.
وتابع قائلًا: نحن نقدم اقتراحات وبدائل كيف يمكن أن نواجه معًا سياسة الحصار وسياسة الضم، ونربط غزة بذلك، بحيث لا تكون بعيدة عن سبل المواجهة في مواجهة الصفقة ومخاطرها.
وشدد على أن مبدأ التمسك بمسيرات العودة قائم ولم يتغير، خاصةً وأن هذه المسيرات هي فعل كفاحي ونضالي جاء في إطار مواجهة إجراءات الاحتلال.
وأضاف "تلك المسيرات ربطت غزة بالمشروع الوطني الفلسطيني، والفلسطينيين في الوقت الحالي هم أحوج لهذا الفعل الجماهيري في إطار مواجهة إجراءات الاحتلال بالضفة واستمراره في محاولات تمرير صفقة القرن والمضي قدمًا في عملية الضم".
وقال: "الخطوات الأخيرة من الشباب الثائر هي فردية، وتندرج في إطار مواجهة سياسات الاحتلال".