المصالحة الفلسطينية.. حراك جديد ومطالبات لحماس بالالتزام
الكرة في ملعب حماس، ومطلوب منها الرضوخ للاتفاقات التي تراجعت عنها، لتحقيق تقدم في ملف إنجاز المصالحة الوطنية، وفق تأكيد مصادر فلسطينية.
وعاد ملف المصالحة الفلسطينية إلى الواجهة مجددا، مع إعلان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وجود مساعٍ جديدة لإنجازها لتحقيق الوحدة.
غير أن منير الجاغوب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أكد لـ"العين الإخبارية"، أنه "لا توجد اتصالات (مع حماس) بعد حوارات القاهرة".
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق مع حماس في مباحثات سابقة في إسطنبول على 9 نقاط ووافقت عليها الفصائل لكن حماس تراجعت عن ذلك لاحقا، والمطلوب الآن منها الموافقة على هذه التفاهمات.
ووفق مصادر متطابقة؛ فإن حماس تراجعت عن اتفاق يقضي بإجراء انتخابات متتالية، مطالبة بانتخابات متزامنة لتفجر كل التفاهمات.
وأكد عمر الغول، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حماس هي من أوقفت الحوار بعدما رفضت الالتزام بما تم الاتفاق عليه في إسطنبول "أو لنقل جمدت موافقتها".
وقال الغول لـ"العين الإخبارية": إن الإخوة في فتح المسؤولين عن الملف يتابعون فتح ثغرة في جدار الجهود، مشيرا إلى أن المساعي تهدف لتجاوز -إن أمكن- الاستعصاء الذي فرضته حماس في اجتماع القاهرة الأخير.
وبيّن الغول أن الاستعصاء كان بإعلان القيادي في حماس الحية أن حماس تريد الانتخابات بالتوازي وليس على التتالي خلال 6 أشهر وفق اتفاق إسطنبول الذي كتبه صالح العاروري ووافقت عليه قيادة حماس حينها.
وعقدت فتح وحماس مباحثات في القاهرة انتهت في 18 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، بإعلان الحركتين الوصول لتفاهمات بشأن عدد من النقاط العالقة لإنهاء الانقسام الفلسطيني على أن يجري استكمال اللقاءات لمناقشة الموضوعات العالقة.
غير أن هذه الجهود توقفت بعد إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقة والتنسيق مع إسرائيل.
وقال الغول: "المطلوب الآن من حماس هو عودة الالتزام بما اتفق عليه".
واتهم حماس بأنها وضعت كالعادة العصا في الدواليب في بدايات اجتماع القاهرة الأخيرة، ومطلوب منها الموافقة على بنود الاتفاق أولا ثم البدء في تنفيذ الاتفاق ثانيا برعاية مصرية عربية بما يسمح بإجراء الانتخابات ودخول حماس منظمة التحرير وترتيب عمل الحكومة.
والليلة الماضية تحدث إسماعيل هنية في تصريحٍ صحفيٍّ عن إجراء اتصالات داخلية وخارجية لإنجاح التحركات لإنجاز المصالة واستكمال ما بدأ من خطوات في الحوار الأخير مع حركة فتح والفصائل الوطنية والإسلامية.
وأوضح أن ذلك بهدف إنجاز متطلبات الوحدة عبر إعادة بناء المؤسسات القيادية الفلسطينية، سواء منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية على قاعدة الشراكة والتوافقات الوطنية، وفق إرادة الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة في الداخل والخارج عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وفي 3 سبتمبر/أيلول الماضي، عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية عبر الفيديوكونفرانس بين رام الله وبيروت، تلا ذلك لقاءات بين فتح وحماس انتهت بالاتفاق على إجراء الانتخابات، ولكن ذلك لم يترجم على الأرض نتيجة خلافات على التفاصيل.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز