بناء السلام وإنهاء الصراعات على أجندة قمة "بيروت إنستيتيوت" في أبوظبي
الرئيسان الشريكان للقمة الأمير تركي الفيصل والدكتورة راغدة درغام يعلنان جدول الأعمال وأبرز المشاركين وأسماء الشخصيات المحتفى بها.
أعلن الأمير تركي الفيصل الرئيس الشريك لقمة "بيروت إنستيتيوت 2019"، السبت خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، جدول أعمال القمة التي تعقد نسختها الثالثة يومي الأحد والإثنين، وتتصدر أجندتها بناء السلام وإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط.
القمة التي تعقد في أبوظبي تحت عنوان "عقد العشرينيات: ماذا نتوقع؟ كيف نستعد؟"، سيتناقش خلالها 160 متحدثاً عالمياً وعربياً من نخبة الخبراء والمفكرين ورواد المجتمع المدني والنساء الرياديات والقيادات الشابة من 35 دولة.
وقال الأمير تركي الفيصل، وهو أيضا عضو مجلس الإدارة في مؤسسة "بيروت إنستيتيوت"، إن القمة ستعقد تحت شعار "عقد العشرينيات ماذا نتوقع كيف نستعد؟" في محاولة لاستشراف المستقبل القريب لمنطقتنا.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان جدول أعمال القمة، أن "بيروت إنستيتيوت" ستبحث الغزو التركي لسوريا باعتباره تصعيدا تجاه المنطقة ككل.
وتابع "نسعى لتوطيد دعائم التواصل بين الأجيال من خلال مجموعة من الأنشطة والجلسات لتبادل الخبرات والتجارب.. علينا في العالم العربي إما أن نكون فاعلين أو سنكون مفعول بنا، كما أنه علينا استشراف المستقبل والاستعداد له جيدا واستطلاع أوسع قدر ممكن من الآراء حول واقعنا".
ومن جانبه أعربت المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ"بيروت إنستيتيوت" والرئيسة الشريكة للقمة الدكتورة راغدة درغام، عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها للقمة ودورها في دعم أنشطة المؤسسة الفكرية، مشيرة إلى أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي سيلقي كلمة الدولة المضيفة في أول جلسات النسخة الثالثة.
وأكدت الدكتورة راغدة درغام أن الابتكار حاضر في الدورة الثالثة للقمة إلى جانب جلسات متنوعة تستشرف المستقبل القريب للمنطقة، لافتة إلى أن الجنرال ديفيد بيتريوس والسفير روبرت بلاكول من أبرز ضيوف الدورة الثالثة لقمة بيروت إنستيتيوت.
وأشارت إلى أن القمة ستستضيف جلسة مشتركة لحوار الأجيال بين اثنين من الأمناء العامين لجامعة الدول العربية وأمين عام سابق لمجلس التعاون الخليجي مع مجموعة من الشباب، مؤكدة أن شخصيات مرموقة من روسيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة ستشارك في مداولات النسخة الثالثة للقمة.
وكشفت المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ"بيروت إنستيتيوت" عن أن القمة ستكرم شخصيات بارزة لتميزها الاستثنائي من أبرزها الدكتور زكي نسيبة وزير الدولة الإماراتي، مشيرة إلى أن المخرجة اللبنانية نادين لبكي وزوجها خالد مزنر سيكونان من أبرز المكرمين في النسخة الحالية للقمة التي ستشهد أيضا تكريم سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة امتثال محمود وهي شاعرة من السودان، وفاطمة الكعبي أصغر مخترعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتستقطب القمة طاقات شبابية لامعة جنبا إلى جنب مع قادة الفكر لتقدم نموذجا استثنائياً فريداً في المقاربات الفكرية؛ حيث ستخصص حيزاً لتكريس ثقافة الإنجاز والعطاء.
واسم هذه القمة مستمد من مؤسسة "بيروت إنستيتيوت"، التي أسستها الإعلامية اللبنانية راغدة درغام، بهدف بناء جسر فكري للتواصل بين الشرق والغرب.
وقبل أن تحتضن أبوظبي هذه القمة في نسختها الأولى عام 2015، كان من المخطط إطلاقها من العاصمة اللبنانية بيروت، إلا أن الظروف الأمنية حالت دون تحقيق ذلك.
وتمثل قمة "بيروت إنستيتيوت" منصة حوار يتبادل خلالها المشاركون الأفكار بهدف الخروج بتوصيات مستقبلية واستراتيجية بناءة للدول والمنطقة العربية، ومستقبلهما في المشهد العالمي.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز