رحلات الحجاج بين صنعاء وجدة.. تسهيلات تنسف عراقيل الحوثي
غادر مئات الحجاج اليمنيين، الثلاثاء، عبر مطار صنعاء الدولي إلى مدينة جدة السعودية عقب تسهيلات للحكومة المعترف بها نسفت عراقيل مليشيات الحوثي.
وانطلقت رحلتان للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بها 306 من حجاج اليمن، بينما تستعد رحلتان أخريان للمغادرة ليتم تفويج نحو 600 حاج عبر 4 رحلات جوية في اليوم الأول.
يأتي ذلك بعد تسهيلات للحكومة اليمنية أثمرت بنجاح تفاهمات بين فرعي الخطوط الجوية اليمنية في عدن وصنعاء عقب محاولة مليشيات الحوثي السطو على أموال تذاكر طيران الحجاج كامتداد لمساعي المليشيات في السطو على أرصدة طيران اليمنية، الناقل الوطني الوحيد في البلاد.
وقالت مصادر إعلامية إن "الرحلة الأولى كان على متنها 175 حاجا وحاجة، فيما نقلت الرحلة الثانية 131 من الحجاج اليمنيين، بينما ستقل الرحلتان الأخريان نحو 300 حاج.
وأشارت المصادر إلى أن 44 رحلة جوية ستقل نحو 8200 حاج من مطار صنعاء الدولي إلى جدة في السعودية.
وجاء استئناف الرحلات عبر مطار صنعاء بتسهيلات سعودية لاقت ترحيبا دوليا واسعا آنذاك، واستهداف التخفيف من معاناة الحجاج اليمنيين من السفر الطرق البرية التي أغلقها الحوثي بين المدن عقب حربهم المستعرة منذ أواخر 2014.
وأظهرت مقاطع مرئية لحظة وصول الحجاج اليمنيين إلى جدة قادمين من مطار صنعاء، على أن يتم نقل بعض هؤلاء إلى سكناتهم في المدينة ومكة.
وكانت الحكومة اليمنية، دشنت أمس الإثنين، أولى الرحلات الجوية لضيوف الرحمن اليمنيين، من مطار عدن الدولي إلى مطار جدة، مشيرة إلى أن هناك نحو 12400 حاج وحاجة سيتم نقلهم برحلات جوية مباشرة من 5 مطارات هي عدن وسيئون والريان والغيضة وصنعاء، إلى الأراضي المقدسة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر حكومية ومالك وكالة حج وعمرة لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي فرضت على وكالات الحج المنتشرة في مناطق سيطرتها، توريد رسوم تذاكر الطيران الخاصة بنقل الحجاج من مطار صنعاء إلى حسابات في البنوك الخاضعة لسيطرتها بهدف التربح والابتزاز ماليا، وهي خطوة أثارت تنديدا داخليا كبيرا.