الإعلام الآسيوي عن زيارة البابا فرنسيس للإمارات: تقارب بين الأديان
يحل قداسة البابا فرنسيس ضيفا على دولة الإمارات في الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، في زيارة تعمل على تعميق التواصل بين الأديان.
تصدرت زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اهتمام الإعلام الآسيوي الذي وصفها بالزيارة التاريخية وتستهدف تعزيز الحوار والتقارب بين الأديان.
ويحل قداسة البابا فرنسيس ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 3 إلى 5 فبراير/شباط الجاري، في زيارة تهدف إلى تعميق التواصل بين الأديان والتسامح بين جميع طوائف المجتمع، وما يميز تلك الزيارة عن غيرها أنها تجري في العام الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "عاما للتسامح".
- الأسقف بول هيندر: المسيحيون والمسلمون في الإمارات ينتظرون البابا بحماس
- البابا فرنسيس على خطى القديس الأسيزي.. يسعى إلى توحيد العالم
وذكر موقع "سي إن إن نيوز 18" الهندي أن الزيارة البابوية الأولى إلى شبه الجزيرة العربية تستهدف تعزيز التواصل بين الأديان، مشيرا إلى أن البابا جعل تعزيز العلاقات بين المسيحية والإسلام ركنا أساسيا ضمن مهامه البابوية.
الموقع الإلكتروني للصحيفة الصينية "south china morning post" سلط الضوء على الزيارة التاريخية، ونقل تصريحات للأسقف بول هندر أسقف النيابة الرسولية لجنوب الجزيرة العربية، قال خلالها إن "هذه الزيارة تأتي في أنسب وقت ممكن لها"، موضحا أن آليات التواصل بين الكنيسة الكاثوليكية وشبه الجزيرة العربية ستشهد مرحلة متقدمة وغير مسبوقة، لافتا إلى أن الزيارة "ستغير الكثير من المفاهيم تجاه العالم الإسلامي".
ونقلت شبكة أخبار "سوهو" الصينية تغريدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي رحب فيها بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات في فبراير/شباط الجاري والتي قال من خلالها: "نرحب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات في فبراير/شباط الجاري، زيارة نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل وترسيخ الحوار بين الأديان والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر".
ونقلت صحيفة "ذا مانيلا تايمز" الفلبينية ترحيب الفلبينيين بزيارة الحبر الأعظم إلى الإمارات، للتأكيد على مفهوم التعايش السلمي وتحقيق التقارب بين مختلف الطوائف والعرقيات.
وقالت ميلين لاو استيبونا (43 عاما)، تعمل في الإمارات، إن الساعات التي قضتها في الانتقال من دبي إلى أبوظبي للحصول على تذكرة لحضور القداس البابوي المقرر إقامته في مدينة زايد الرياضية، هي ثمن زهيد مقابل تحقيق حلم حياتها بلقاء قداسة البابا فرنسيس.
ويعيش أكثر من مليون كاثوليكي بدولة الإمارات، معظمهم من الهنود والفلبينيين، ولا يمكن استيعاب سوى 120 ألف شخص، يشملون جنسيات أخرى، في القداس البابوي المقرر إقامته في مدينة زايد الرياضية الشهر المقبل، وفقا لمكتب الشرق الأوسط في شبكة "إيه بي إس-سي بي إن" التلفزيونية الفلبينية.
وقال لو ميرونو، فلبيني مقيم في دبي: "متحمس لرؤية البابا فرنسيس، حيث ستكون هذه المرة الثانية لي، في المرة الأولى كان البابا يوحنا بولس الثاني. أتمنى أن أستطيع حتى المشاركة وأن أكون متطوعا".
وأضافت تيريسيتا أنطونيو-يوي، من أبناء كنيسة القديس فرنسيس في جبل علي بدبي، أنها أعادت جدولة سفرها إلى الفلبين حتى تتمكن من رؤية البابا فرنسيس شخصيا، مشيرة إلى أن "آخر مرة رأيت فيها بابا عندما كنت في الكلية، لذلك سيأتي إلى هنا البابا الجديد ولدي فرصة لرؤيته هنا، حيث أنا الآن عاملة فلبينية في الخارج".
من جانبه، قال المطران بول هيندر النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية إن المسيحيين متحمسون للغاية لزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أما المسلمون فيتطلعون إليها باهتمام وفضول كبيرين.
وأوضح هيندر في حديث سابق مع موقع "الفاتيكان إنسايدر"، التابع لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، أن الجالية الكاثوليكية تنتظر قدوم البابا فرنسيس لدولة الإمارات بكثير من مشاعر الحماس للحصول على مباركته.
aXA6IDE4LjExOC4xNzEuMjAg جزيرة ام اند امز