روشتة مثالية لنظام غذائي صحي في رمضان

اعتماد نمط حياة صحي ومتوازن وممارسة نشاط حركي، يساعدان في تخفيف وإنقاص الوزن ويجددان نشاط خلايا الجسم

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة مثالية لتغيير العادات الغذائية السيئة، والاهتمام بالتغذية الصحية السليمة واعتماد النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة، للوقاية من الأمراض والحصول على حياة أفضل وأكثر صحة.

ووضع خبراء تغذية روشتة مثالية تتضمن مجموعة من النصائح والإرشادات لاتباع نظام غذائي صحي في رمضان.

وقالت الدكتورة خولة الحوسني أخصائية التغذية بمركز الزعفرانة للتشخيص والفحص الدائم بأبوظبي، إن اعتماد نمط حياة صحي ومتوازن وممارسة نشاط حركي يساعد في تخفيف وإنقاص الوزن ويجدد نشاط خلايا الجسم ويساهم في منع وتقليل الإصابة بأمراض.

وأضافت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الأغذية الصحيّة تساعد في تنظيم النوم والتقليل من الأرق واضطرابات النوم. 

وأكدت الحوسني، أن شهر رمضان يعد فرصة ثمينة لتبني نظام حياة صحي يساعد في تخفيف وزن الجسم وضبط مستوى السكر في الدم.

وأشارت إلى أهمية ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين للمساعدة على الهضم ولمنع تراكم الدهون في الجسم‏ فضلا عن اتباع نظام غذائي متوازن طيلة أيام السنة وليس فقط خلال شهر رمضان . 

وأوضحت أن النظام الغذائي خلال شهر رمضان يجب أن يكون صحيا ومتوازنا ومتكاملا من خلال تناول منتجات من جميع المجموعات الغذائية الأساسية، إضافة إلى المعادن والفيتامنات والماء . 

وعن الآثار السلبية لتناول المشروبات الغازية، قالت الحوسني: "إن الصائم يستهلك المشروبات الغازية ظنا منه أنها تساعده على هضم طعام الإفطار ولكنها تسبب عسرا في الهضم من خلال تعطيل دور إنزيمات الهضم واحتوائها على كمية عالية من السكريات والملونات التي تؤدي للسمنة وزيادة الوزن وهشاشة العظام". 

وتابعت: "يعتقد أغلب الناس أن التغذية خلال شهر رمضان تختلف عن باقي الأشهر وهذا غير صحيح، لأن الاحتياجات الغذائية للفرد لا تختلف ولكنها تقل نتيجة قلة المجهود العضلي الذي يبذله الفرد أثناء الصيام"، لافتة إلى أن من أهم الفوائد الصحية والغذائية خلال الشهر الكريم إراحة المعدة والجهاز الهضمي وتخفيف ضغط الدم والسمنة والسكري والكولسترول. 

من جهتها، قالت خبيرة الغذاء والتغذية ندى زهير الأديب، مديرة إدارة التغذية المجتمعية بمستشفى "توام" في أبوظبي، إن الطعام الصحي يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وأنواع معينة من السرطانات. 

وعن أفضل طريقة لحصول الجسم على العناصر التي يحتاج إليها خلال الصيام، أكدت لوكالة "وام"، أهمية تناول الطعام الصحي والتحكم في الأطعمة المناسبة بالكميات المناسبة، لافتة إلى أهمية تناول وجبة خفيفة بعد صلاة المغرب والإكثار من شرب الماء كلما أمكن ذلك وممارسة الرياضة. 

ونصحت الأديب ببدء الإفطار بالتمر والماء ثم صلاة المغرب لاعطاء فرصة للمعدة للتهيئة للإفطار وشرب الماء طيلة فترة الإفطار وعدم الإكثار من السهر في رمضان. 

وعن صيام مرضى السكري خلال شهر رمضان والمضاعفات المُحتملة لهم، قالت الدكتورة موزه محمد حسن السويدي من العيادات العلاجية الخارجية بمستشفى "توام"  إنه يمكن لمرضى السكري صيام شهر رمضان المبارك، ولكن حسب نوع السكري الذي عند المريض هل هو النوع الأول أو من النوع الثاني، وكذلك حالة المريض الصحية ويجب مراجعة الطبيب الذي يقرر هل المريض يستطيع الصيام أم لا. 

وأضافت في تصريح لـ "وام" أن التغذية السليمة لمرضى السكري خلال شهر رمضان يجب أن تكون قليلة الدهون والنشويات والسكريات وغنية بالالياف ويجب أن يكون له 3 - 4 وجبات في اليوم وتكون وجبات صغيرة تحتوي جميع العناصر المجموعات الغذائية بجانب شرب كمية كافية من الماء لتقبل نسبة الجفاف وممارسة الرياضة.

ونصحت بضرورة أن يجري مريض السكري الفحص اليومي بشكل دوري لقياس نسبة السكر في الدم وزيارة الطبيب بشكل دوري.