الحرب النفسية هي الاستخدام التكتيكي المخطط للدعاية والتهديدات والأساليب الأخرى غير القتالية في أثناء الحروب، والتهديدات بالحرب، أو فترات من الاضطرابات الجيوسياسية، بهدف تضليل أو ترهيب أو إضعاف الروح المعنوية، أو التأثير بأي شكلٍ من الأشكال على تفكير العدو
شمس الله في سماه.. سلاح بوتين الفتاك
تستخدم الحرب النفسية عادةً الدعايةَ للتأثير على القيم أو المعتقدات أو العواطف أو المنطق أو الدوافع أو السلوك عند الأهداف (الأعداء)، وذلك من خلال محاولة غير مميتة لجذب "العقول والقلوب". أهداف مثل هذه الحملات الدعائية يمكن أن تشمل الحكومات والمنظمات السياسية والمؤيدين والعسكريين والأفراد المدنيين.
بأمر بوتين.. 800 طائرة أجنبية ملك لروسيا
ضمن كتاب "الحرب النفسية ضد ألمانيا النازية" الصادر عام 1949، قدّمَ دانييل ليرنر، تفاصيل حملة الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية. يقسم ليرنر من خلالها دعاية الحرب النفسية إلى ثلاث فئات:
- الدعاية البيضاء: المعلومات صادقة ومنحازة إلى حد ما. ومصدر المعلومات مذكور.
- الدعاية الرمادية: المعلومات صحيحة في الغالب ولا تحتوي على معلومات يمكن دحضها. ومع ذلك، لم يتم الاستشهاد بمصادر.
- الدعاية السوداء: تعني حرفياً "الأخبار الكاذبة"، فيها المعلومات خاطئة أو خادعة وتُنسب إلى مصادر غير مسؤولة عن إنشائها.
بالكاجوال والموسيقى.. بوتين رجل المخابرات يمارس الحرب النفسية
حملات الدعاية الرمادية والسوداء غالباً ما يكون لها التأثير الفوري، إلا أنها تنطوي أيضاً على مخاطر أكبر. عاجلاً أم آجلاً، يميّز السكان المستهدفون أن المعلومات كاذبة، ما يؤدي إلى تشويه سمعة المصدر. كما كتب ليرنر: "المصداقية هي شرط للإقناع. قبل أن تجعل الآخر يفعل كما تقول، يجب أن تجعله يصدّق ما تقوله".