مصرف قطر المركزي يعترف بسحب أموال إلى الخارج
محافظ مصرف قطر المركزي عبد الله بن سعود آل ثاني يكشف عن تدفقات لأموال خارج بلاده.
أكد محافظ مصرف قطر المركزي عبد الله بن سعود آل ثاني٬ اليوم الاثنين٬ وجود تدفقات أموال إلى خارج بلاده.
وتراجعت الأسهم القطرية كما تذبذبت قيمة الريال في السوق الفورية منذ أن قطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات ومصر والبحرين" العلاقات الدبلوماسية والاتصالات في مجال النقل مع قطر في الخامس من يونيو الماضي بسبب دعم الدوحة الإرهاب.
وقال محافظ مصرف قطر المركزي في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لمحطة (سي.إن.بي.سي) إن تدفق هذه الأموال جاء من بعض الأشخاص غير المقيمين٬ معتبرا حجمها ليس كبيرا .
وتابع"نعمل مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الأخرى لوضع قوانيننا وعمليات التدقيق والمراجعة".
وكان البنك المركزي القطري قد باع الثلاثاء الماضي أذون خزانة بمليار ريال (275 مليون دولار) في عطائه الشهري الذي شهد ارتفاعا حادا بالعائد مقارنة مع عطاء الشهر السابق.
كما باع البنك أذون خزانة أجلها ثلاثة أشهر بقيمة 500 مليون ريال وعائد 2.05 بالمائة وأذون خزانة أجلها ستة أشهر بقيمة 300 مليون ريال وعائد 2.22 بالمائة وأذون أجلها تسعة أشهر بقيمة 200 مليون ريال.
وكان الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح ذكر أنه حال إقدام بنوك خليجية على سحب ودائعها من قطر، فإن التأثيرات السلبية لتلك الخطوة ستتحدد بمقدار ما تم سحبه من أموال.
ونبّه فتوح إلى أن خطورة هذه الخطوة حال تنفيذها سيكون السمعة السلبية للمصارف القطرية على المستوى الإقليمي والدولي.
وتعيش بنوك قطر أسوأ فتراتها، حيث يحيط بها خطر شديد إذا ما أقدمت دول التعاون على سحب ودائعها منها، فيما تتزايد حالة القلق في أوساط العاملين، حيث إن هناك اتجاهاً متزايداً من الأجانب برفض العودة إلى الدوحة عقب الإجازات، بسبب المستقبل الغامض وتدني الحالة الاقتصادية والمعيشية في البلاد، فيما أقدمت الدوحة على عرقلة حصول الكثير من العاملين الأجانب والوافدين على إجازاتهم السنوية، ورفض منحهم إذن الخروج، مما يزيد وطأة معاناتهم.