قطر تنشر الأكاذيب.. والدول الداعية لمكافحة الإرهاب تتمسك بمطالبها
قطر مستمرة في نشر الأكاذيب والشائعات عبر وسائل الإعلام التابعة لها من أجل تقوية موقفها الهزيل أمام العالم
لم تكف قطر عن نشر الأكاذيب والشائعات عبر وسائل الإعلام التابعة لها من أجل تقوية موقفها الهزيل وتحسين صورتها الضعيفة أمام العالم، حيث نشر أحد المواقع الموالية لسياسات قطر الإرهابية أخبارا كاذبة بشأن تراجع الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب والمقاطعة لقطر عن قائمة مطالبها التي وضعت كشرط من أجل التفاوض.
أكاذيب قطر
وروجت المواقع التابعة للدوحة لأكاذيب تفيد بأن عددا من الدبلوماسيين من الدول العربية الأربع السعودية والإمارات ومصر والبحرين أعلنوا تقليص المطالب التي اشترطوها على قطر، واستبدلوها بما أسمته "قائمة المبادئ الستة"، مطالبين قطر بضرورة قبولها في إطار الوصول لحل دبلوماسي للأزمة.
وفي حقيقة الأمر حرفت الدوحة في مضمون المؤتمر الصحفي الذي عقدته دولة الإمارات في مقر بعثتها بالأمم المتحدة، كمحاولة بائسة لتغيير وتزيف الحقائق، بنشر تصريحات غير سليمة على لسان عبدالله المعلمي مندوب السعودية لدي الأمم المتحدة بأن هدف الدول العربية الوصول لحل دبلوماسي وأن الأزمة ستنتهي على ذلك.
وامتدت الأكاذيب القطرية إلى الافتراء والادعاء بشأن تراجع الدول العربية عن المطالب، ونسبوا زورا على لسان ممثلي الدول العربية الأربع بالمؤتمر أحاديث مغلوطة، ما يفيد بأن الدول لم تعد تمتلك مطالب محددة من قطر للوفاء بها، بما فيه مطلب إغلاق البوق الإعلامي الخبيث، قناة الجزيرة القطرية، بالإضافة لمطلب إغلاق القاعدة العسكرية التركية، وتحجيم العلاقة مع دولة إيران، وحظر تواجد جماعة الإخوان على أراضيها.
المطالب مازالت قائمة
ولكن لم يستمر طويلًا مسلسل الأكاذيب القطري بعد أن خرج ممثلو الدول العربية الأربع للتأكيد على موقفهم السابق المتعلق بقائمة المطالب والشروط التي وضعت من أجل الجلوس على مائدة التفاوض مع قطر، وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الدول العربية المقاطعة لسياسية قطر الإرهابية مازالت متمسكة بالشروط، مؤكدًا أن هذا المطالب قدمت كشرط لاستئناف العلاقات معها.
وأوضح شكري خلال استقباله بمقر الخارجية المصرية، المدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة جون بول لابورد، أن الموقف العربي واحد ضد أي إرهاب أو دولة داعمة للجماعات المتطرفة التي تحصد أرواح الأبرياء.
كما كانت تصريحات عبدالله المعلمي مندوب السعودية لدي الأمم المتحدة، تؤكد على مرحلة اللاعودة بشأن موقفهم السابق في الأزمة مع قطر، وأن الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب لا تخطط للجوء قريبًا لمجلس الأمن الدولي لتناول القضية، ولكن هذا الخيار قائم ومطروح، فضلًا عن عدم وجود مساحة للمساومة أبدًا على المطالب التي قدمت في الشهر الماضي.
كما أكد الدبلوماسي السعودي أن الموافقة على المطالب هي محور أساسي لتسوية الأزمة، مشددًا على أن الدول الأربع لن تقبل بأي حل وسط عندما يدور الحديث حول قائمة المطالب.
وفي الوقت نفسه، أشار المعلمي إلى أن خيار اللجوء لمجلس الأمن يظل مطروحا حال استمرار الدوحة في تعنتها ورفضها الاستجابة للمطالب.
وجددت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب طلبها من قطر بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف دعم الإرهاب، لتؤكد ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، على موقف الدول العربية من محاربة التطرف والإرهاب، قائلة إن "دعم وتحريض قطر للإرهاب والتطرف العنيف يجب أن يتوقف وخاصة قيامها بتمويل وتمكين ونشر التطرف".
وأشارت إلى أن محاولات تدويل الأزمة عن طريق عرضها أمام محافل الأمم المتحدة لن يساعد قطر في تحويل الانتباه عن القضية الرئيسية في دعمها المستمر للإرهاب، مشددة على أن الوقت قد حان لكي تتوقف الدوحة عن محاولات تغيير الموضوع والبدء في تغيير سلوكها.
كما أضاف ممثل مصر بالمؤتمر أن "قطر دأبت على زعزعة استقرار وتقويض الدول الأخرى بالمنطقة عبر الدعاية والدعم الفعال للكيانات والجماعات المتطرفة"، منوهًا أن جميع التدابير الدبلوماسية التي تم اتخاذها تتفق تماما مع القانون الدولي.
وتعد تصريحات جميع ممثلي الدول العربية الداعمة لدحر الإرهاب والتطرف هي بمثابة تأكيد واضح على كذب قطر، وتمسك جميع قيادات الدول الأربع بمواقفهم الثابت من محاربة التطرف والمطالب الـ 13 كشرط للتفاوض.