باحث أمريكي: قطر تشكل تهديدا على أوروبا وبريطانيا
الباحث الأمريكي حذر من أن قطر تلعب دورا نشطا في دعم الإرهاب بالمنطقة ولذلك فإنها تشكل تهديداً خطيرا لأوروبا والمملكة المتحدة
حذر الباحث الأمريكي مجيد رفيع زاده من أن قطر تلعب دورا مهماً ونشطاً في دعم الإرهاب في المنطقة، ولذلك فإنها تشكل تهديداً خطيراً لأوروبا؛ لا سيما المملكة المتحدة.
وطالب زاده وهو عالم سياسي أمريكي من أصل إيراني، يرأس المجلس الأمريكي الدولي حول الشرق الأوسط، وعضو المجلس الاستشاري لجامعة "هارفارد"، حكومات أوروبا، والمملكة المتحدة بالعمل بشكل وثيق مع دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة دعم الدوحة للتطرف.
وفي مقال نشرته النسخة الإنجليزية لموقع "هافنجتون بوست" الأمريكي، قال زادة إن "ما تم توثيقه جيداً وأعلنه الخبراء وقادة العالم، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، أن قطر تلعب دورا مهما ونشطا في دعم التطرف في المنطقة، ولذلك فإنها تشكل تهديدا خطيرا لأوروبا، وتحديدا المملكة المتحدة".
واعتبر أنه "من الأهمية الإشارة إلى أن هذه الأنواع من الدعم للجماعات المتطرفة وفروعها تشكل تهديدا خطيراً لأوروبا، وتحديداً المملكة المتحدة".
وأوضح أنه حين يتعلق الأمر بأوروبا وبريطانيا على وجه التحديد، أشار تقرير نشرته مؤسسة "هنري جاكسون" للأبحاث في بريطانيا إلى أن "مؤسسة المنتدى الإسلامية الممولة من قطر قد تم ربطها بعدد من المساجد التي تم فيها الدعوة إلى التطرف والتشدد.
أضاف: "على وجه التحديد، في قضية مجموعة من الشباب البريطاني من كارديف، لعب ترددهم على مسجد المنار المرتبط بمؤسسة المنتدى دورا كبيرا في تطرفهم وقرارهم بالسفر إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش".
وتطرق إلى مجموعة فيديوهات بعنوان "قطر إن تشيك" أو "قطر تحت المراقبة"، تصور بعض المقابلات والتقارير التي أجريت مع خبراء غربيين حول قطر.
وتابع: "عندما سألت شبكة سي إن إن مستشارا أمريكيا سابقا للأمن القومي وخبيرا في شؤون قطر حول حجم الدور الذي تلعبه قطر في دعم الإرهاب، أشار إلى أن قطر هي محور ذلك، وقد احتلت مكانها في صدارة البلدان التي تدعم تنظيم القاعدة وتنظيم القاعدة".
وأردف: "يبدو أن دعم التطرف يأتي من أعلى مستوى، وبالتالي فإن قطر تعمل كإمارة، ومسؤوليها وأنشطتها تتبع أوامر الحكومة إلى الحد الذي يوجد فيه سياسة دعم المتطرفين في المنطقة، هذه هي السياسة التي تأتي من قطر".
ولفت إلى أن "أوروبا تشعر بتأثير سلوك قطر ومؤسسات أوروبا، وبحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه المسألة، لأن فشل الدوحة في اتخاذ أي إجراء فعال لمنع التمويل والسماح للمتطرفين بالعمل بحرية له تأثير كبير على الأمن الأوروبي والعالمي".
وارتأى أن قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر، واتخاذ مجموعة من التدابير الدبلوماسية والاقتصادية التي تشير إلى عدم رضاهم عن الدوحة والضغط على حكومتها لتغيير سلوكها، ليست مجرد خلاف محلي.
ونوه إلى أن الكونجرس الأمريكي يدرك منذ وقت طويل أن الجمعيات الخيرية التي تتخذ من قطر مقرا لها تساعد على التحرك وغسيل الأموال المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتوفير فرص العمل والوثائق للشخصيات البارزة في التنظيم.
واستكمل: "في الآونة الأخيرة، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن دعمها للإمارات وحثت قطر على مكافحة الإرهاب، وقدم قادة العالم الآخرون الدعم للسعودية والإمارات وأعضاء مجلس التعاون الخليجي الآخرين لمواجهة قطر".
واختتم الباحث مقاله بالإشارة إلى ما قاله ترامب: "للأسف لقد كانت دولة قطر تاريخيا، ممولة للإرهاب على مستوى عال جدا.. لذلك اتخذنا قرارًا، هل نأخذ الطريق السهل، أم أننا سنتخذ أخيرا إجراءات صعبة ولكن ضرورية، وعلينا أن نوقف تمويل الإرهاب، قررت أن الوقت قد حان لدعوة قطر لإنهاء تمويلها".