رجوي: التغيير في إيران لن يأتي من الداخل
زعيمة المعارضة الإيرانية جددت دعوتها للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عقابية ضد جرائم النظام الإيراني.
ذكرت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الخميس، أن الاحتجاجات الحالية التي بدأت في "مشهد" ثاني أكبر مدينة في إيران وسرعان ما انتشرت في جميع أرجاء إيران، هي بدافع ارتفاع الأسعار والخراب الاقتصادي وتفشي الفساد والاستياء تجاه النظام الإيراني.
وكتبت رجوي في سلسلة تغريدات عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الصباح ونقلتها وكـالة أخـبار الشرق الأوسط أن "الانتفاضة الحالية لا ترتبط بأي فصيل سياسي بالداخل، ما ينفي أية أوهام حول الإصلاح أو التغيير التدريجي النابع من الداخل".
وأوضحت "لقد لجأت الديكتاتورية إلى قمع واسع النطاق لمواجهة المتظاهرين، فقد قتلت قوات الحرس الإيراني 50 شخصاً على الأقل وأصابت المئات، وبحلول نهاية اليوم التاسع من الاحتجاجات اعتقل 3000 شخص على الأقل، بحسب مصادرنا في البلاد".
وأشارت رجوي إلى أنه "في ضوء هذا القمع الوحشي يجب على المجتمع الدولي ألا يلزم الصمت ولابد أن يتخذ إجراءات عقابية ضد جرائم النظام الإيراني، وهو ما يطالب به منذ فترة طويلة الشعب الإيراني والمعارضة".
وانتشرت الاحتجاجات في إيران ضد فساد وديكتاتورية نظام الملالي منذ 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي؛ احتجاجاً على تفشي الفساد في جميع أنحاء البلاد، لتصبح أكبر تظاهرات تشهدها إيران منذ 2009، وارتفع سقف المطالب بها لإسقاط النظام، فيما قتل 21 شخصاً على الأقل، وفقاً للأرقام الرسمية.
من جهتها، أعربت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران، أسماء جهانكير، عن قلقها من احتمالية تعرض الأشخاص الذين احتجزوا خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران إلى التعذيب.
وقالت جهانكير، في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن "الوضع في إيران لن يكون مريحاً أبداً حتى للحكومة نفسها، وذلك إذا لم تتوصل إلى نوع من التسوية مع المواطنين لمنحهم حقوقهم".
وكان مشرع إيراني كشف عن أن قوات الأمن اعتقلت نحو 3700 شخص خلال المظاهرات التي وقعت على مدار الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى وجود رقم أكبر بكثير من الذي أعلنته السلطات في وقت سابق، وفقاً لما نقله موقع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وقال صادقي إن الـ3700 هو أفضل رقم يمكنه توفيره في الوقت الراهن بالنظر إلى اتساع نطاق الاعتقالات، إذ وضعت إيران المزيد من قوات الشرطة في الشوارع، بينهم فرق مكافحة الشغب، في حين نشر الحرس الثوري قوات "الباسيج".