5 قضايا ملتهبة تنتظر اجتماع الفصائل لإتمام المصالحة الفلسطينية
قيادي في حركة حماس يكشف لـ"بوابة العين" عن 5 ملفات بشأن المصالحة أرجأها وفدا فتح وحماس لاجتماع الفصائل جميعا الشهر المقبل.
كشف قيادي بحركة حماس، وأحد أعضاء وفد الحركة في اجتماعات المصالحة الفلسطينية، عن 5 ملفات رئيسية للمصالحة تنتظر اجتماع الفصائل الفلسطينية المقرر نهاية الشهر المقبل بالعاصمة المصرية.
من بين الملفات المؤجلة لاجتماع الفصائل الفلسطينية إجراء الانتخابات التشريعية والعامة، والانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية وملف الحريات في الضفة وفي قطاع غزة.
وفي تصريحات خاصة، اليوم الخميس، عقب توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" لـ"بوابة العين" إن "القضايا العامة الكبرى التي تخص الشعب الفلسطيني لم نناقشها بهذه الجولة وآثرنا تأجيلها للقاء الفصائل الفلسطينية جميعها (21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل) لمناقشة القضايا الكبرى".
وأوضح بدران أن هذه القضايا الكبرى هي الانتخابات، وانضمام حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، والإطار القيادي الموحد، والمجلس التشريعي، وأخيراً ملف الحريات في الضفة وقطاع غزة.
- "بوابة العين" تستعرض بنود الاتفاق النهائي بين فتح وحماس
- "بوابة العين" تكشف تفاصيل اتفاق فتح وحماس على الملفات الصعبة
وأوضح القيادي في حماس أن وفد حركته ناقش خلال اليومين الماضيين ملفات مع وفد حركة فتح، على اعتبار أنها قضايا ربما تخصه بشكل خاص، فيما أرجأ الملفات الأخرى لأنها أمور تمس كل فلسطيني وسيتم مناقشتها في حينه.
وحول الأسباب التي أدت إلى توقيع المصالحة الفلسطينية، وما إذا كانت الخطوات التي مرت بها عملية المصالحة في السابق، علق "بدران": أولاً ربما أكثر ما تغير هو الظروف الإقليمية وحالة الضغط المتواصل على الشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية الدولة الفلسطينية ككل من قبل الاحتلال وأعوانه، هذا جعل كل من حماس وفتح تقفان أمام مسؤولياتهما وأنه لم يعد الاستمرار في هذه الحالة دون وحدة فلسطينية حقيقية.
وتابع: "أيضاً رغم أن الجانب المصري تدخل مسبقاً في هذه المسألة إلا أنه في هذه المرة بالفعل كان التدخل قوياً وواضحاً ومباشراً ومتابعاً حقيقياً، وهناك حرص حقيقي لإنهاء حالة الانقسام وبالتالي اجتمعت عوامل ذاتية ووطنية وأيضاً وجود الجانب المصري.. وكلنا أمل أن هذه المرة تختلف عن سابقتها".
ولفت بدران إلى أن "اتفاق المصالحة اليوم لم يعتمد اتفاقيات جديدة"، قائلًا: "نحن نعتمد أساساً على اتفاقية 2011 (اتفاق القاهرة بشأن المصالحة) التي وقعت عليها كل الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وفشلنا ربما طيلة السنوات الماضية في تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع".
وشدد القيادي في حماس، على أن الحركتين (فتح وحماس) "عازمتان على تذليل كل العقوبات وتجاوز كل التحديات للتطبيق على كل ما تم التوقيع عليه".
ومتحدثاً عن حرص حركته على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، قال عضو مكتب حركة حماس: "بادرنا الشهر الماضي بحل اللجنة الإدارية من طرف واحد واستجابة للطلبات أو الدعوات المصرية، تم اللقاء خلال اليومين الماضيين بيننا وبين الإخوان في حركة فتح أيضاً برعاية الجانب المصري الممثلة في المخابرات المصرية".
وأضاف: "خلال اليومين الماضيين حرصنا على البدء بالخطوة الأولى وهي إعطاء حكومة التوافق كامل الصلاحيات للعمل في قطاع غزة، وهذا يفتح الطريق أمام كل البنود وكل ما تم التوقيع عليه في اتفاقية 2011".