غضب وتحذير.. نيران الحرب تصل إلى «الصليب الأحمر» بغزة
22 قتيلا و45 جريحا حصيلة سقوط "مقذوفات من العيار الثقيل" قرب مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليل الجمعة، سقوط "مقذوفات من العيار الثقيل" ألحقت أضرارا بمكتبها في غزة الذي يوجد في محيطه مئات المدنيين النازحين، وهو ما أدى أيضا إلى مقتل 22 شخصا وجرح 45 آخرين.
وقالت اللجنة في بيان على منصة "إكس"، إن هذه الواقعة "تسببت في تدفق أعداد كبيرة من الضحايا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني" الواقع في المنطقة والذي "استقبل 22 قتيلا و45 جريحا".
اللجنة حذرت من أن "إطلاق النار بشكل شديد الخطورة بمحاذاة المنشآت الإنسانية يعرّض حياة المدنيين وطواقم الصليب الأحمر للخطر".
وتابعت أن “هذا الحادث الأمني الخطير يأتي تباعًا لعدة حوادث أخرى وقعت خلال الأيام الأخيرة. وفي وقت سابق أصابت عدة رصاصات مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
البيان ذكر أيضا، "بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب أذيّة المدنيين والإضرار بالأعيان المدنية، بما فيها المرافق الإنسانية”.
وساطة مستمرة
وفي وقت سابق الجمعة، أكدت الحكومة القطرية، أنها تواصل جهود الوساطة التي تبذلها بهدف "ردم الهوة" بين إسرائيل وحركة حماس، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس "واصلنا جهودنا (في إطار الوساطة) من دون توقف في الأيام الأخيرة".
وأضاف "هناك اجتماعات عدة مع قيادة حماس في محاولة لردم الهوة بين الجانبين والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن" الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول في غزة.
فيما قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية: "سنتعامل مع أي ورقة أو مبادرة تؤمّن مطالب وأسس موقف المقاومة، لأن لدينا أولوية وقف الحرب الإجرامية عن شعبنا".
وفي كلمة ألقاها، دعا هنية مجددا إلى وقف دائم لإطلاق النار قبل النظر في أي صفقة تبادل يتم خلالها الإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء.
وتستند المفاوضات الراهنة إلى خطة أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار، تنص في مرحلة أولى على وقف لإطلاق النار لستة أسابيع يواكبه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، والإفراج عن بعض الرهائن وعن فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.