مسؤولة فرنسية تطالب بتطبيق قانون تمويل الأحزاب على المساجد

رئيسة إقليم "إيل دو فرانس" فاليري بيكاريس تدعو ماكرون لوضع قواعد صارمة على تمويل الدول الأجنبية للمساجد في فرنسا

طالبت رئيسة إقليم "إيل دو فرانس" فاليري بيكاريس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتطبيق قواعد صارمة على التمويل الخارجي لدور العبادة، أسوة بالضوابط المقررة على الأحزاب، في مسعى للحد من النفوذ التركي والقطري في دوائر المتشددين.

وأعلن ماكرون، الثلاثاء الماضي، سلسلة من التدابير ضد "التأثيرات الأجنبية" على المساجد في بلاده، بعد تحذيرات من تمويل قطري وتركي في أوساط المتشددين.

لكن رئيسة إقليم إيل دو فرانس طالبت الرئيس الفرنسي بإجراءات أقوى، قائلة "على ماكرون، فيما يتعلق بتمويل أماكن العبادة، أن يذهب إلى أبعد من ذلك"، حسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وفي حوار لصحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، الأحد: اقترحت بيكاريس اعتماد الضوابط القانونية لتمويل الأحزاب فيما يتعلق بالمساجد أيضا، حيث يحظر التمويل الدولة الأجنبية أو الشخص الأجنبي، ما لم يكن يقيم في البلاد.

• ماكرون يقدم خطته لوقف تمويل "الإخوان" بفرنسا

ويصطدم مطلب المسؤولة الفرنسية مع تمويل الأجانب لكاتدرائية "نوتردام دي باريس"، التي احترقت في أبريل/نيسان العام الماضي، لكن بيكاريس علقت قائلة إن الأمر مختلف، حيث تعد "نوتردام دي باريس" عملا فنيا تاريخيا، وإعادة بنائها جزء من تجديد التراث.

ورأت فاليري بيكاريس أن تيار المتشددين الإسلاميين يرغبون في التمدد داخل أروقة السلطة في البلاد من خلال استراتيجية للتوغل في هياكل الحياة الاجتماعية، في الجمعيات والنوادي الرياضية والمدارس والمستشفيات حتى السجون.

وتابعت "في مواجهة التمدد المتشدد لا بد من تطبيق مبدأ العلمانية"، مستندة على ميثاق العلمانية الذي طبقته في منطقة "إيل دو فرانس" لمكافحة أنشطة الدول الأجنبية والجماعات المتشددة.

• مجلة فرنسية تحذر من تواطؤ مرشحي بلديات مع "الإخوان"

وقال ماكرون خلال خطابه بمدينة "ميلوز" الفرنسية، التي تشهد أكبر عدد من المؤسسات والمنظمات المحسوبة على تنظيم الإخوان في فرنسا والممولة من مؤسسة قطر الخيرية وتركيا "إنه على أنقرة أن تدرك أن باريس لا تقبل أن يقوم أي بلد بدعم متشددين لديهم توجهات انفصالية داخل الجمهورية".

وشدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده لن تسمح بتطبيق القوانين التركية على أراضيها.

وقدم الرئيس الفرنسي، الثلاثاء الماضي، ما وصفته صحف فرنسية بـ"خطة" للتصدي للتمويل الخارجي من قطر وتركيا لتنظيم الإخوان والجماعات المتطرفة في فرنسا.