إطلاق سراح لبناني اعتقل خلال مظاهرة في محيط قصر بعبدا
المتظاهر المفرج عنه شكر كل النشطاء الذين وقفوا بجانبه، وتابعوا قضيته، مؤكدا أن الثورة مستمرة حتى تحقيق مطالبها
أطلق القضاء اللبناني، الخميس، سراح الناشط خلدون جابر، الذي اعتقل مساء الأربعاء، خلال مشاركته في مظاهرة أمام قصر بعبدا الرئاسي احتجاجا على ما عدّه المتظاهرون "تجاهل الرئيس عون لمطالبهم".
- "الزحف إلى بعبدا".. لبنانيون يحتشدون ضد ميشال عون
- الرئيس اللبناني: مشاورات تشكيل الحكومة تبدأ الخميس المقبل
اشتكى جابر عقب الإفراج عنه، من تعرضه للضرب والإهانات خلال ساعات الاعتقال، قائلاً من أمام مخفر حبيش في بيروت: "اعتقلوني بأسلوب بوليسي من بين زملائي، وتعرضت للضرب حتى وصلت إلى وزارة الدفاع ثم إلى الشرطة العسكرية".
وأضاف: "منعوني من أبسط حقوقي، وهي التواصل مع أي محامٍ أو عائلتي، وكان واضحا انزعاجهم من الهتافات التي كنا نطلقها في محيط القصر الرئاسي".
وشكر جابر كل النشطاء الذين وقفوا بجانبه، وتابعوا قضيته حتى الإفراج عنه، مؤكدا أن الثورة مستمرة حتى تحقيق مطالبها، لأن ما حصل يؤكد أنه لا أجندات خارجية لدينا ولسنا ممولين من السفارات".
واعتقل جابر مساء الأربعاء، ولم يستطع أحد معرفة مكانه، وعدّ المركز اللبناني لحقوق الإنسان، توقيفه (جابر) "اختفاء قسريا".
وأصدر المركز بيانا، عقب اعتقال جابر جاء فيه: "إنه يلاحق بكثير من القلق قضية خلدون جابر، خصوصا مع تضارب المعلومات عن مكان توقيفه، وعدم السماح للجنة الدفاع عن الموقوفين التواصل معه أو تعيين طبيب لمعاينته"، عادّا أن جابر ضحية اخفاء قسري، وما يتعرض له جريمة.
وطلب المركز من المدعي العام لدى محكمة التمييز إلغاء ما سبق بشأن إخبار وتكليف الأجهزة القضائية لإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة مكانه، واتخاذ الاجراءات اللازمة لعدم التكرار.
ولا تزال المباحثات السياسية لتشكيل حكومة جديدة متعثرة، حيث تتركز الخلافات بين الأطراف التي دعمت في معظمها عودة الحريري لترؤس الحكومة على تمسك الأخير بتأليف حكومة تكنوقراط بدون الحزبيين والشخصيات الاستفزازية، في حين يرفض الفريق المتمثل بمليشيا حزب الله وحركة أمل هذا الأمر داعمين فكرة "حكومة تكنوسياسية"، لتجمع بين السياسيين وغير الحزبيين.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز