فريق بحثي مصري يقلل من مضاعفات عقار لعلاج السرطان
الفريق البحثي يختبر عددا من مثبطات الإنزيمات للحد من التسمم القلبي الناتج عن استخدام الدوكسوروبيسين، المعالج لمرض السرطان.
طور فريق بحثي مصري من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجا عقار "الدوكسوروبيسين"، والذي يعد من أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السرطان على مستوى العالم.
- فوائد طبية مذهلة للشعير.. يكافح السرطان ويحسن الهضم
- "الدواء والغذاء" الأمريكية تحظر 7 نكهات صناعية مسببة للسرطان
ومن أخطر الأعراض الجانبية لهذا الدواء تسببه في حدوث تسمم القلب، ما يحد من استخدامه العلاجي، وهي المشكلة التي عمل الفريق البحثي على حلها، ونشروا نتائج ما توصلوا إليه في دورية Mechanisms of Ageing and Development، إحدى الدوريات التابعة لدار نشر إلزيفير.
واختبر الفريق البحثي في سعيه لحل هذه المشكلة، عددا من مثبطات الإنزيمات التي يمكنها الحد من التسمم القلبي الناتج عن استخدام الدوكسوروبيسين، ووجدوا أن مركب الهارمين يمكن أن يكون فعالا في هذا الصدد.
والهارمين أحد المركبات المستخدمة في علاج مرض الزهايمر، وسجل أفضل تفاعل مع الدوكسوروبيسين مقارنة بمركبات أخرى استخدمت.
ويقول الدكتور شريف الخميسي، مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل، في تصريح للموقع الإلكتروني للمدينة، إن سبب إجراء الفريق البحثي أبحاثه على الدوكسوروبيسين يرجع لأهمية هذا الدواء، فهو خط الدفاع الأول لمواجهة سرطان الثدي والعديد من الأنواع الأخرى.
ويضيف الخميسي أن الفريق اختبر تأثير الهارمين على علاجات أخرى مثل كمبتوثيسين وإيتوبوسيد، واستنتج أن الهارمين قد يوفر حلا جديدا للحد من مشكلة تسمم القلب الناجمة عن استخدام الدوكسوروبيسين.
فيما يوضح الباحث محمد عاشور، أحد المشاركين في الدراسة، أنه عن طريق استخدام مركب الهارمين، أمكن خفض الجرعة المستخدمة في علاج مرضى السرطان دون الإخلال بتأثير أو قوة الجرعة العلاجية، مشيرا إلى أن تقليل الجرعة المستخدمة ينتج عنه تقليل نسبة التسمم القلبي.