"ممنوع دخول السود والمغاربة".. عنصرية مطعم تثير ضجة في فرنسا
اعترف حارس مدخل مطعم باريسي راقٍ بأنه تلقى تعليمات بعدم السماح للزبائن غير البيض والمغاربة بدخول المطعم، ما عزز اتهامات بالعنصرية.
ويجري القضاء الفرنسي تحقيقاً في شأن مطعم "مانكو" في شارع مونتين الراقي قرب جادة الشانزليزيه في باريس، بتهمة التمييز على أساس الأصل أو العرق أو الجنسية بعد رفضه استقبال ثلاث فتيات ببشرة سوداء.
وقال الحارس في مقطع الفيديو لمحطة "بي إف إم" التلفزيونية "قالوا لي على الفور: (يجب ألا تدع الكثير من الأفارقة يدخلون، وينبغي ألا تدع الكثير من المغاربة يدخلون)".
وأضاف الحارس الذي أشارت إليه المحطة باسم داميان وصُرِف من عمله بعد الانتشار الواسع لمقطع الفيديو على "تيك توك"، أنه تلقى التوجيهات من "مديرين" وكان يتبع "سياسة المطعم".
ونفى المطعم، المتخصص في المطبخ البيروفي، أن تكون السياسة التي يعتمدها عنصرية، واعتذر للشابات الثلاث اللواتي صورن ما تعرضن له ونشرن مقطع الفيديو على شبكة "تيك توك" ما أثار ضجة واسعة.
ومُنعت النساء الثلاث من دخول المطعم بحجة عدم ارتدائهن ملابس السهرة، رغم أنهنّ كنّ يرتدين ملابس أنيقة وفق ما بدا في مقطع الفيديو. وقالت إحدى الشابات الثلاث في الفيديو المرفق بتعليق "تجربتي الأولى مع العنصرية": "نحن نرتدي ثياب السهرة! لا بد أنها مزحة! (..) ماذا كان علينا أن نرتدي؟".
كذلك صوّرت إحداهنّ أشخاصاً من أصحاب البشرة البيضاء يدخلون المطعم بسهولة فيما يُمنع زبائن سود من الدخول بحجة مخالفة قواعد اللباس في المكان، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
وقال داميان الذي كان يعمل في شركة أمن خاصة، إنه تلقى توجيهات بإيجاد ذرائع لرفض دخول الزبائن غير البيض.
وفتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً في القضية التي يمكن أن تكون مرتبطة بالتمييز العنصري. وقال مدير المطعم توني غوميز لمحطة "بي إف إم" الأسبوع الفائت "عندما علمت بهذا شعرت بالغضب، لأنني كما الجميع، اكتشفت هذه الصور وسألت نفسي عما يجري".
وكان مطعم "لافونو" الذي يقع في المنطقة نفسها من باريس قد اتهم عام 2018 باتباع سياسة تمييزية لرفضه الحجوزات من الزبائن العرب أو الأفارقة أو النساء المحجبات.