حاكم الشارقة يشهد فعالية صباح الشارقة الثقافية بباريس
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يشهد إطلاق النسخة العاشرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل العاشرة
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مواصلة دعمه لمعهد العالم العربي في باريس والفعاليات والأنشطة والتظاهرات الثقافية والمشاريع العلمية التي يتبناها المعهد، والتي من شأنها مد جسور التعاون والترابط الثقافي والمعرفي بين العالم العربي وجمهورية فرنسا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في حفل فعاليات صباح الشارقة الثقافية الذي أقيم في معهد العالم العربي في عاصمة الفرنسية باريس، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات.
الشارقة في "باريس للكتاب"..نقلة نوعية في العلاقات الثقافية الثنائية
سلطان القاسمي يستقبل ماكرون بجناح الشارقة في معرض باريس للكتاب
ولفت إلى العلاقة المتميزة التي تربطه بمعهد العالم العربي في باريس وبرئيسه جاك لانغ، واصفا علاقته بالمعهد بالقديمة حيث تجمعهم الكلمة الصادقة بما يصب في صالح دعم الثقافة والتقارب بين الشعوب.
وذكر أن المعهد عانى في وقت سابق من بعض الصعوبات المادية، مرجعا الأسباب إلى أن الدول العربية لم تولِ الثقافة الاهتمام المطلوب، مما أدى إلى عرقلة بعض أنشطة وفعاليات المعهد.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ممثلة بحكومة أبوظبي، تعتبر من الداعمين الرئيسيين لمعهد العالم العربي، وأنه يدعم المعهد بالثقافة، حيث بادر بعدد من المشاريع الثقافية والعلمية ومنها مشروع "الخليج .. والخرائط".
ودعا الدول العربية إلى تكاتف الجهود والعمل الجاد للنهوض بالثقافة العربية، وتعريف الآخرين بما تحويه الثقافة العربية من معارف وعلوم، والمشاركة الرسمية في المحافل الثقافية العالمية.
وبين أن المؤسسات الثقافية في إمارة الشارقة تعمل في إطار برنامج ثقافي لدعم الفنانين والمبدعين والمثقفين في الوطن العربي، ومختلف دول العالم ومنهم المثقفون العرب في باريس.
ومن جانبه، رحب السيد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس بحاكم الشارقة، واصفا إياه بالصديق ورجل الثقافة العظيم، ومثنيا على جهوده الكبيرة في خدمة الثقافة والمثقفين الإماراتيين والعرب، مشيرا لدوره الجلي في تحقيق التقارب بين الثقافات العربية والثقافات الأخرى بشكل عام والثقافة الفرنسية على وجه الخصوص.
وثمن جاك لانغ مبادرات حاكم الشارقة ودعمه المستمر لمعهد العالم العربي ومنذ زمن طويل، مستعرضا عددا من تلك المبادرات التي شكلت انطلاقة حقيقية لأعمال المعهد ورسخت أهدافه التي أنشئ من أجلها.
وأوضح رئيس معهد العالم العربي بباريس بأن إمارة الشارقة كانت سباقة في بناء جسور من التواصل والتبادل الثقافي بينها وبين مختلف بلدان العالم، لإيمانها التام بقوة رسالة الثقافة ومدى تأثيرها في الفكر البشري وتنمية المجتمعات.
وكان في استقبال حاكم الشارقة لدى وصوله معهد العالم العربي، نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، و محمد المر، وعمر سيف غباش سفير الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية، و علي عبدالله الأحمد سفير الإمارات لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للكتاب، وعلي ابراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومحمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وراشد محمد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وعبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام «اتصالات» في المناطق الشمالية، ونخبة من رواد الثقافة والأدب والإعلاميين.
وصاحب وصوله تقديم عدد من العروض الفنية من قبل فرقة الشارقة الوطنية للتراث الفني ليتفقد أروقة المعهد، ويطلع على مبادرة "تبـنى مكتبة"، وهي إحدى مبادرات مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، واستمع من القائمين على المشروع إلى شرح عن أهمية المبادرة في توفير مكتبات مصغرة للأطفال في المناطق المحرومة أو المتضررة من الكوارث والصراعات والمجتمعات العربية الجديدة في جميع أنحاء العالم.
وتحتوي المكتبة على 100 كتاب باللغة العربية، بهدف دعم الأطفال العرب اللاجئين والنازحين عبر تزويدهم بالكتب العربية والمواد المعرفية لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي العربي خلال تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية.
وتابع أنشطة صباح الشارقة الثقافية، ومنها فقرة "قراءة نص"، حيث تهدف إلى تعليم اللغة العربية للأطفال وزيادة مداركه الفكرية من خلال قراءة كتب الأطفال.
وزار مكتبة معهد العالم العربي التي تعد أكبر مكتبة عن العالم العربي في فرنسا، وتضم مجموعة من حوالي 100 ألف عمل ووثيقة بلغات عدة، وتستقبل ما يقرب من مليون زائر سنويا، وأعيد افتتاح المكتبة بعد ثلاث سنوات من إغلاقها للترميم، ووصف رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف المكتبة بأنها مركز "للمعارف والتبادل"، حيث تحتوي على الكتب القيمة من بينها مصحف كان يملكه الشاعر الفرنسي أرتور رامبو، ونسخ قديمة من قصص "ألف ليلة وليلة"، وشهدت المكتبة عمليات ترميم وتطوير على مستوى الشكل والمضمون.
وأهدى حاكم الشارقة المكتبة مجموعة متكاملة تضم أعماله الأدبية وكتبه التاريخية، إسهاما منه في دعم المشهد الثقافي في العاصمة الفرنسية باريس، ومد جسور التقارب والتعاون من خلال الثقافة.
وشهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفل الإطلاق المميز الذي أقامته جائزة اتصالات لكتاب الطفل، على هامش مشاركتها في معرض باريس الدولي للكتاب، يوم السبت، احتفاء باختيار الشارقة ضيفا مميزا للنسخة الـ38 من المعرض، وبمناسبة إطلاق النسخة العاشرة من الجائزة.
وجاء تنظيم هذا الاحتفال ضمن فعالية "صباح الشارقة" الثقافية التي أقيمت في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، وتشكل جزءا من فعاليات "الشارقة ضيفا مميزا في معرض باريس الدولي للكتاب 2018".
واستمع إلى شرح من القائمين على الجائزة، وعن أهدافها في تشجيع العاملين في مجال أدب الطفل العربي على إنتاج كتب ذات جودة عالية شكلا ومضمونا للأطفال واليافعين، وزيادة الإقبال على القراءة بين أجيال المستقبل.
وشهد إطلاق النسخة العاشرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل العاشرة، في حفل بهيج حضره مجموعة من ممثلي المؤسسات والهيئات الثقافية والمعرفية وممثلي دور النشر العربية.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل حرصت منذ انطلاقتها على زيادة اهتمام الأطفال واليافعين بالكتاب، من خلال تحفيز المؤلفين والرسامين على تحسين جودة النصوص، من ناحية قوة مضمون الأفكار وجاذبية الشكل الداخلي، إضافة إلى تشجيع الناشرين على التركيز أكثر على جودة الشكل الخارجي للكتاب، لجذب الصغار إلى القراءة وجعلهم يستمتعون بها أكثر.
وأشارت الشيخة بدور القاسمي إلى أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يعمل مع عدد كبير من الشركاء المحليين والدوليين على إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والحملات الرامية إلى ترسيخ القراءة في نفوس أجيال المستقبل، وتعزيز إقبالهم عليها، وتقديم كل ما يزيد من استمتاعهم بها، كي تكون عادة يومية لهم، ووسيلة للتثقيف والترفيه ترافقهم في كل مكان من حياتهم، مع أصدقائهم وأخوتهم.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز