قائمة الأسلحة الروسية الباقية في سوريا بعد رحيل داعش
الأسلحة الباقية تنوعت بين طائرات وقاذفات ومدرعات وأجهزة استطلاع
أعلنت موسكو أنواع الأسلحة التي ستبقيها في سوريا بعد سحب قواتها الجوية منها في مرحلة ما بعد تنظيم داعش الإرهابي.
- موسكو في سوريا إلى أجل غير مسمى.. لهذه الأسباب
- "منع ظهور داعش جديد".. حجة البقاء الدولي في سوريا والعراق
ووفق تصريحات لجنة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي لشؤون الدفاع والأمن، القائد السابق للقوات الفضائية الجوية الروسية، فيكتور بونداريوف، فإن بلاده ستبقي في سوريا أنواعا رئيسية من الأسلحة والمعدات العسكرية، منها المقاتلات وطائرات الهجوم والقاذفات الاستراتيجية والطائرات من دون طيار وجزء من العربات المدرعة وأجهزة الاستطلاع الفضائية.
وقال بونداريوف في تصريحات نشرتها وكالة "سبوتنيك" الروسية الأربعاء: "أعتقد أنها ستبقي كل الأنواع الرئيسية من الأسلحة الموجودة هناك الآن مثل الطائرات وأعتقد ستبقي مقاتلات "سو-35إس" و"سو-30إس أم" والطائرات الهجومية "سو-25إس أم"، والقاذفات البعيدة المدى "تو-22أم3" والقاذفات الاستراتيجية "تو-160" و"تو-95أم إس" والطائرات من دون طيار "أورلان-10" و"فوربوست".
كما ستبقي "منظومات الدفاع الجوي، ووحدات فردية من العربات المدرعة، وبالطبع أجهزة الاستطلاع الفضائية والاتصالات".
أما عن دور روسيا في مرحلة ما بعد الإعلان عن القضاء التام على الإرهاب في سوريا فقال بونداريوف إن المهمة الرئيسية للخبراء العسكريين الروس ستكون تحديد بالضبط الكمية اللازمة من الأسلحة لفترة ما بعد الحرب، "بناء على متطلبات الأمن الاستراتيجي على المدى الطويل."
وأتاحت الحرب في سوريا فرصة ثمينة لموسكو لتوسيع مساحة وجودها على الأرض؛ فقبل 2011 كان لروسيا وجود عبر قاعدة طرطوس البحرية، ولكنها الآن بات لديها أيضا قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية.
كما ساعدت الحرب موسكو على إبرام اتفاق مع الحكومة السورية، تم التصديق عليه يوليو/تموز الماضي، يسمح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتها الجوية في حميميم لمدة 49 عاما، مع خيار مد هذا الاتفاق 25 عاما أخرى.
وفضلا عن ذلك ينتشر وجود روسي في مناطق أخرى في سوريا باسم مستشارين روس أو شرطة عسكرية لحماية الأمن والتوسط في الخلافات بين السكان، مثل تلك الموجودة في حلب واللاذقية.
كما كشف وزير نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف عن أن بلاده تتخذ من سوريا ميدانا لاختبار أسلحتها الجديدة والفتاكة.
واستدل على ذلك بأن بلاده اختبرت حتى الآن ما يزيد على 600 سلاح ومعدات عسكرية جديدة في معارك سوريا.
واختبار الأسلحة هذا يتيح لما يثبت نجاحه منها فرصة ارتفاع أسعاره في السوق العالمية والطلب عليه.
ففي مارس/آذار 2016، أعلنت موسكو أنها تتوقع وصول حجم الطلبيات على سلاحها إلى 6.7 مليار دولار خلال أشهر، وذلك بعد الأداء الذي تصفه بـ "العالي" لطائراتها المقاتلة في سوريا.
وبحسب مجلة "كومرسنت" الروسية المتخصصة في صفقات السلاح، فإن الطلبيات على العتاد الحربي الروسي ارتفع بشكل كبير خلال العملية العسكرية الروسية في سوريا، حيث أبدت كل من أندونيسيا وفيتنام وباكستان اهتمامها بالمقاتلات الروسية.
بالمقابل، لم تكلف العملية العسكرية روسيا سوى 0.5 مليار دولار كما ذكرت المجلة.
ويبرز من أهم زبائن روسيا وفق "كومرسنت" الجزائر التي دخلت في مفاوضات مع روسيا، لشراء 22 طائرة مقاتلة سوخوي من نوعي "سيو 32" و "سيو أس 35"، بالإضافة إلى شرائه رسميا طائرات هيليكوبتر، وهي صفقات تقدر القيمة المالية لها بـحوالي 3 مليار دولار.
وذكرت المجلة الروسية أن الجيش الجزائري طلب اقتناء 10 مقاتلات من نوع سوخوي "سيو أس 35" الحديثة بقيمة مالية تقدر بـ 850 إلى 900 مليون دولار.
كذلك يرتبط الوجود الروسي بسوريا بالصراع على النفوذ بين القوى الكبرى في البحر المتوسط، وحول طرق إمدادات الطاقة.
وهذا الصراع دفع تلك القوى لغرس قواعد عسكرية منتشرة في الجسد السوري، وتبرر وجودها بأنها لحماية سوريا من العودة للإرهاب.