أنباء عن استخدام روسيا "أبو القنابل" في سوريا لأول مرة
وكالة روسية تتكهن بأنه لو صح النبأ فربما تكون القنبلة استخدمت في دير الزور وذلك في إطار تحويل سوريا لساحة اختبار للأسلحة الجديدة
ذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو ربما استخدمت قنبلة "أبو القنابل"، الأقوى في ترسانة القنابل الروسية في سوريا وذلك في أول اختبار لها في القتال الحقيقي.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، الأحد، عن صحيفة " The Drive" أن القوات الجوية الروسية أطلقت على إرهابيي "داعش" بالقرب من مدينة دير الزور أقوى قنبلة غير نووية والتي تسمى "أبو كل القنابل".
وإذا تم تأكيد المعلومات، فإن هذه ستكون المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذه الأسلحة في القتال الحقيقي، وسيكون استمراراً لاستغلال ساحة الحرب في سوريا لاختبار الأسلحة الروسية الجديدة.
وبحسب الوكالة فإنه ربما تكون هذه الضربة هي التي قتلت "وزير الحرب" لـ"داعش"، جولمورود حاليموف.
وقال رئيس تحرير مجلة "أرسنال أوتيتشيستفو"، فيكتور موراخوفسكي: "إن هذه القنبلة الروسية في الحقيقة أقوى قنبلة غير نووية في العالم".
غير أن نائب رئيس تحرير المجلة نفسها على أنباء صحيفة The Drive علق ما جاء في المجلة بقوله: "إن استخدام "أبو كل القنابل" لا لزوم له، بالنظر إلى الوضع في المنطقة المحددة. وأنا لا أستبعد أن تكون روسيا قد استخدمت في دير الزور ذخائر تنفجر بقوة، كما استخدمتها مرات عديدة في أفغانستان عندما احتاجت أن تضرب الأهداف المتواجدة تحت الأرض التي لا تصل إليها الذخيرة العادية".
وكشفت موسكو عن امتلاكها قنبلة (FOAB) في إبريل/نيسان الماضي؛ ردا على إعلان الولايات المتحدة امتلاكها "أقوى قنبلة ليست نووية" "MOAB” وأسمتها "أم القنابل".
وحينها أطلقت وسائل الإعلام الروسية على القنبلة الروسية "أبو كل القنابل"، في إطار سباق التسلح والتفاخر بين البلدين.
ويبلغ وزن "أبو القنابل" نحو 44 طنا من مادة "تي إن تي" ذات القدرة التفجيرية المرتفعة، ووزنها الإجمالي يبلغ 7 آلاف و100 كيلوجرام.
وتم تصميم تلك القنبلة للمرة الأولى عام 2007، وقال عنها نائب رئيس هيئة الأركان الروسي في تلك الفترة، ألكسندر روشكين: "عند انفجارها فإن كل ما هو على قيد الحياة يتبخر".
وبحسب الوكالة الروسية، تبلغ قوتها 4 أضعاف قنبلة "GBU-43/B" الأمريكية، التي يطلق عليها "أم القنابل".
ونفذ الجيش الروسي اختبارا ناجحا لتلك القنبلة مساء 11 سبتمبر/أيلول عام 2007.
وإذا ما صح استخدام القنبلة الروسية الجديدة في سوريا فإنه لن يكون مستغربا أن تكون سوريا ساحة لاختبار تلك القنبلة.
فموسكو لا تخفي تباهيها بأنها تتخذ من سوريا ميداناً لاختبار أسلحتها الجديدة.
ووفق تصريحات نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، خلال فعاليات منتدى "آرميا-2017" العسكري، فإن روسيا أجرت تجارب واختبارات على أكثر من 600 نموذج لأسلحة حديثة خلال عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.