مجلس الأمن يصوت اليوم لتمديد التحقيق بشأن "كيماوي الأسد"
تريد واشنطن تمديد التحقيق من دون أي تعديل بينما تشترط روسيا إعادة النظر في مهام اللجنة وتشكيلتها قبل تمديد فترة تفويضها
أفاد دبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة، الأربعاء، بأن مجلس الأمن الدولي سيصوت، مساء الخميس، على مشروع قرار أميركي يمدّد مهمة فريق التحقيق الأممي، المكلف بتحديد هويات المسؤولين عن شن هجمات باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لمدة سنة.
ومع أن مهمة "آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية" تنتهي ليل الخميس، إلا أن الخلاف ما زال مستمرا بين الولايات المتحدة وروسيا.
ففي حين تريد واشنطن تمديد التفويض من دون أي تعديل، تشترط روسيا إعادة النظر في مهام لجنة التحقيق وتشكيلتها قبل تمديد فترة تفويضها، ما يشير إلى إمكانية استخدام روسيا لحق الفيتو أمام قرار تمديد فترة عمل لجنة التحقيق الأممية بسوريا.
وقالت بعثة أمريكا لدى الأمم المتحدة في بيان، الأربعاء: "تأمل الأمم المتحدة أن يتحد مجلس الأمن في وجه استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وأن يمدد عمل هذه المجموعة المهمة".
وأضافت "عدم القيام بذلك سيكون بمثابة الموافقة على هذه الأعمال الوحشية، بينما يخذل بشكل مأساوي الشعب السوري الذي عانى من هذه الأعمال الخسيسة".
وفي حين وافقت روسيا على إنشاء لجنة التحقيق في 2015 المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة، فإنها تشكك باستمرار في نتائجها التي خلصت أيضا إلى أن الحكومة السورية استخدمت الكلور كسلاح عدة مرات.
واستخدمت موسكو حق النقض ضد محاولة أمريكية أولية في 24 أكتوبر/تشرين الأول لتجديد التحقيق قائلة إنها ترغب في الانتظار لمدة يومين لحين نشر أحدث تقرير للجنة المشتركة، والذي أنحى باللوم في هجوم بغاز السارين على الحكومة السورية.
واقترحت روسيا بعد ذلك مسودة قرار آخر لتجديد تفويض اللجنة المشتركة وتصحيح "أخطائها المنهجية".
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز