الخوف والحذر لا يزالان يسيطران على الرئيس المؤقت لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري منذ محاولة الانقلاب التي استهدفته نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
يسعى رئيس المجلس العسكري الحاكم منذ ذلك الوقت إلى توفير الحماية لنفسه ولنظامه ولهذه الغاية طرق باب الأصدقاء ولجأ إلى حليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق مجلة جون أفريك.
تراوري وجد في الدعم الروسي أفضل سلاح لمواجهة خطر الانقلابات العسكرية الممكنة في البلاد.
موسكو بدورها لم ترد من طلب العون خائبا وأرسلت له بالفعل "الرجال الأوائل" للمساعدة في تثبيت أركان حكمه.
وتزدهر علاقات روسيا مع بوركينا فاسو منذ طردت الأخيرة القوات الفرنسية من أراضيها في فبراير/شباط الماضي.
ووفق مراقبين فإن القوات الروسية لحماية تراوري ليست إلا استكمالا لخطوات التعاون التي يعمل البلدان الحليفان على تنميتها.
وقبل عام، أطاح تراوري بالليفتنانت كولونيل بول هنري داميبا، الذي نفذ انقلابا في يناير/كانون الثاني 2022 على الرئيس السابق المنتخب روش مارك كريستيان كابوري، بدعوى عجزه عن التصدي للهجمات الإرهابية المستمرة منذ 2015.