القرعة غير الموجهة يمكن لها أن تكون حدثا مثيرا في حد ذاته ففيها ستترقب الجماهير بكثير من القلق والتوتر ما ستسفر عنه من مواجهات
إجراء قرعة دور الـ 16 لكأس زايد للأندية العربية السبت المقبل بالرياض، حدث مهم يحمل في طياته أقوى عناصر الإثارة التي يبحث عنها الجمهور في كل تفاصيل البطولة.
القرعة غير الموجهة يمكن لها أن تكون حدثا مثيرا في حد ذاته؛ ففيها ستترقب جماهير الأندية المتأهلة إلى هذا الدور بكثير من القلق والتوتر؛ ما ستسفر عنه من مواجهات، إما صعبة ومحرجة كتلك التي ستجمع بعض الأضداد من بلد واحد في مصر والسعودية والجزائر والمغرب، أو القوية التي يمكن لها أن تعجل بالخروج من البطولة مثل أن تلتقي أندية الأهلي المصري بالأهلي االسعودي والزمالك بالنصر والهلال مع وفاق سطيف وهكذا.
في هذه البطولة الفخمة التي تميزت عن سابقاتها في طريقة المنافسة وزمنها وعدد الأندية والدول المشاركة، وفي جوائزها وأمور أخرى لم تعتد عليها الأندية من حيث الدعم المالي والتحفيز، برزت الكرة المصرية أولا بتأهل أربعة أندية بدءا بالاتحاد السكندري الذي أقصى الترجي التونسي حامل اللقب، وانضم إليه الأهلي والإسماعيلي والزمالك، وتتساوى الكرة السعودية والجزائرية بثلاثة أندية لكل منهما، يليهما المغرب بناديين، وناد واحد لكل من الإمارات وتونس والعراق والسودان.
القرعة غير الموجهة يمكن لها أن تكون حدثا مثيرا في حد ذاته؛ ففيها ستترقب جماهير الأندية المتأهلة إلى هذا الدور بكثير من القلق والتوتر؛ ما ستسفر عنه من مواجهات، إما صعبة ومحرجة كتلك التي ستجمع بعض الأضداد من بلد واحد أو القوية التي يمكن لها أن تعجل بالخروج من البطولة
الجمهور الكبير للأندية التي تأهلت لدور الستة عشر، سيغير من شكل البطولة وسيجعلها في مقدمة الأحداث الرياضية، فإذا أخذنا في الاعتبار أن هذه الأندية هي الأكثر شعبية في دولها، فإنها مجتمعة ستتسبب في طوفان إعلامي وحراك شعبي يجعل كأس زايد مطلبا، ومن ذلك ستأخذ هذه البطولة ما تستحق من تفاعل واهتمام يجعلان الجميع يكتشف الكثير من المميزات، ومدى الجهد والعمل الإداري والتنظيمي الذي أنجزته إدارة البطولة.
عندما تجمع القرعة الأهلي والزمالك المصريين أو الهلال والنصر السعوديين، ستدخل البطولة حالة من النشوة التي تصيب المدرجات بالدوار، لكن لنجاحها فإن التمني أن تنتقل الأندية الجماهيرية إلى الدور قبل النهائي لضمان بقاء الإثارة والمتابعة، هذا أيضا يضمن أن يكون هناك نهائي يجتمع لمشاهدته كل العرب من الخليج إلى المحيط.
في انطلاقة البطولة كانت معظم مبارياتها إعلاميا وشعبيا ضحية منافسات الدوريات العربية، حتى إن حامل اللقب الترجي التونسي سقط أمام الاتحاد السكندري دون أن يصاحب ذلك ردة فعل موازية، دور الستة عشر سينتقم لدور الإثنين والثلاثين وسيتفوق في إثارته وقوته الفنية بامتياز، وسيكون حديث الشارع الكروي العربي.. هذا توقع وأمنية أيضا لأن البطولة تستحق.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة