لم يكن رافاييل نادال مطلقاً من محبي التقاط الصور، إنه لم يكن أبداً من الرياضيين عشاق الصور، هو لا يفعل ذلك سواء في المنزل أو الملعب.
لم يكن رافاييل نادال مطلقاً من محبي التقاط الصور، إنه لم يكن أبداً من الرياضيين الذين لهم معرض صور، هو لا يفعل ذلك سواء في المنزل أو في الملعب.
نادال سافر لإحدى أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات.. ذهب لتصريف المياه من المنازل المتضررة وطلب عدم تسريب صور أو مقاطع فيديو لعمله.. ترك مقر أكاديميته كمنزل للمتضررين واستضاف بالفعل نحو 50 شخصاً
لقد سافر نادال إلى إحدى أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات في مايوركا حيث يعيش جده، ذهب نادال البالغ من العمر 32 عاماً، لتصريف المياه من المنازل المتضررة من الكارثة، وطلب عدم تسريب صور أو مقاطع فيديو لعمله.
ارتدى نادال زي العمال وبدأ في المساعدة، ليس من أجل "السوشيال ميديا"، لم يكن يريد أن يكون بطلاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يظهر دوماً أنه بطل حقيقي.
دعم نادال للمتضررين من الفيضانات لم يتوقف عند هذا الحد، لقد ترك مقر أكاديميته كمنزل للمتضررين من الفيضانات، واستضاف بالفعل نحو 50 شخصاً.
لقد وضعت صورته على غلاف أكثر من 50 صحيفة، ولكنه لم يطلب ذلك مطلقاً، إن انتقاد نادال بدلاً من الإشادة به هو أمر مؤلم للغاية، لأنه ربما يكون أفضل رياضي إسباني في التاريخ.
نادال قبل أن يكون رياضيا عملاقا، فهو شخص عظيم ويجب الإقرار والاعتراف بذلك، لأن ما يقوم به يجعل الرياضة قريبة أكثر من حياة الناس، إن نادال هو التعبير الأمثل والأقرب لكلمة رياضي بكل ما تحمله من معنى، هو لا يريد أي صور أو أغلفة، لم يرد إلا المساعدة ولقد قام بما أراد.
لقد أعلن المهاجم الفرنسي الصاعد كيليان مبابي صاحب الـ19 عاما، قبل كأس العالم في روسيا أنه يريد التبرع بالمكافآت التي سيحصل عليها مع منتخب بلاده للأعمال الخيرية، ولقد حصل بالفعل على نصف مليون دولار وتبرع به للأعمال الخيرية.
لقد فسر مبابي منطقه في القيام بذلك، مؤكداً أنه حصل على الكثير من الأموال وحان الوقت أن يقدم جزءا منها لمن يستحقونها.
من الطبيعي أن يسمع الكثيرون عن ذلك، لأن مبابي أعلن القصة، ولكن يبقى لي تعليق أخير، هناك أشخاص كثيرون يعانون وآخرون مرضى، وهذا شيء لن يغير حياتهم، ولكنه قد يغير حياتك أنت.
* نقلاً عن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة