للمرة الثانية خلال شهر.. أردوغان يرفع أسعار الغاز الطبيعي
أسعار الغاز الطبيعي في تركيا شهدت زيادة تقدر بـ14.90%، بعد زيادة 14.97 تم إقرارها مطلع أغسطس المنصرم
شهدت أسعار الغاز الطبيعي في تركيا، السبت، زيادة تقدر بـ14.90%، بعد زيادة 14.97 تم إقرارها مطلع أغسطس/آب المنصرم.
جاء ذلك حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، نقلا عن بيان أصدرته هيئة تنظيم سوق الطاقة.
- عمدة إسطنبول يوجه ضربة قوية لأردوغان وعائلته
- حكومة أردوغان عاجزة أمام "شركات زومبي" تلتهم اقتصاد تركيا
وقالت الصحيفة تعليقا على هذه الزيادة "خلال شهر واحد زيادة 30% على أسعار الغاز الطبيعي، في حين أن الزيادة على رواتب الموظفين والمتقاعدين التي أقرتها الحكومة مؤخرا لم تتخط 4% فقط".
وتابعت "قبل الزيادة الأخيرة شهدت أسعار الغاز الطبيعي للمنازل في 1 أغسطس/آب المنصرم زيادة بمقدار 14.97%، فيما زادت الأسعار للمصانع 13.73%".
وذكرت الصحيفة أن هذه الزيادة تسببت في ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
والثلاثاء الماضي، قررت السلطات في مدينة إسطنبول زيادة تعريفة ركوب سيارات الأجرة (التاكسي) بنسبة 25% في المتوسط، ورفعت تعريفة ركوب سيارات الأجرة المشتركة بنسبة 24%، كما زادت تعريفة نقل الطلاب والعاملين بنسبة 13%.
يأتي ذلك في أعقاب 3 قرارات متتالية للحكومة التركية برفع أسعار المحروقات، الأول يوم 20 أغسطس/آب برفع أسعار البنزين بنحو 6 قروش، وأسعار السولار بنحو 17 قرشاً، والثاني في 17 يوليو/تموز الماضي، حيث بلغت الزيادة 11 قرشاً للبنزين، و15 قرشاً للسولار، والثالث في 3 من الشهر ذاته، حيث قررت زيادة الأسعار بمقدار 27 قرشاً.
ويوم 25 يونيو/حزيران الماضي، رفع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسعار الديزل بمقدار 23 قرشاً.
وارتفعت معدلات التضخم في تركيا إلى مستوى قياسي مسجلا 16.65% خلال يوليو/تموز الماضي على أساس سنوي، وفقا لبيانات رسمية، بفعل إعادة بناء الحكومة خزائنها عبر فرض ضرائب أعلى بالتزامن مع تخفيف البنك المركزي سياسته النقدية.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، مطلع أغسطس/آب الماضي، قالت إن البيانات أظهرت تسارع معدل التضخم لأول مرة منذ 4 أشهر، حيث ارتفع إلى نحو 16.7% على أساس سنوي في يوليو مقارنة بنسبة 15.7% في الشهر السابق له، وفقا لمتوسط 20 توقعا في استطلاع أجرته الوكالة.
ووفقا لوكالة بلومبرج يتوقع صانعو السياسة أن يزداد زخم الضغوط المعاكسة للتضخم مجددا خلال الأشهر المقبلة بفضل التأثيرات الأساسية، حيث تشير أحدث التوقعات إلى أن نمو الأسعار سيتباطأ أكثر مما كان متوقعا سابقا وينهي العام عند 13.9%.
يأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها.
ووصلت هذه الأزمة إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.
ويرى خبراء واقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة، سواء في القطاع الخاص أو العام، مرجعين ذلك إلى ارتفاع نفقات الإنتاج وازدياد عجز الموازنة.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز