لجنة تحقيق عراقية تتوصل لـ"معلومات خطيرة" حول حريق مفوضية الانتخابات
لجنة تقصي الحقائق حول حريق مخازن المفوضية قالت إن حساسية القضية تفرض عدم الكشف عن نتائجها حتى انتهاء التحقيقات
قالت لجنة نيابية تشكلت في العراق لتقصي الحقائق بشأن حريق مخازن مفوضية الانتخابات في الرصافة إنها توصلت إلى معلومات "خطيرة ومهمة"، لكنها رفضت الإفصاح عنها لـ"تأثيرها على الوضع السياسي في البلاد".
وكان حريق اندلع في داخل مخازن مفوضية الانتخابات في مكتبها بالرصافة الواقعة بالجانب الشرقي من مدينة بغداد، والتي تمثل نحو 60% من أصوات الناخبين في المحافظة، وسط اتهامات بمحاولة إخفاء عمليات تلاعب في الانتخابات.
- العراق.. الصدر والعامري يعلنان تحالفا سياسيا
- وزير الداخلية العراقي: حريق مفوضية الانتخابات "بفعل فاعل"
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، وصف رئيس لجنة تقصي الحقائق النيابية عادل نوري المعلومات التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق بـ"المهمة والخطيرة"، مؤكدا أن نتائج التحقيق قادت الأجهزة الأمنية لتوقيف متورطين في الحريق المتعمد.
وقدمت اللجنة النيابية المعلومات التي توفرت لديها إلى لجنة حكومية تشكلت للغرض نفسه.
وشدد نوري على أن "حساسية الموضوع وخطورته وتأثيره المباشر على العملية السياسية يجعلنا مضطرين لعدم الكشف عن تفاصيل الأسماء أو الجهات المتورطة بحادثة مخازن الرصافة لحين انتهاء التحقيقات بشكلها النهائي".
وشكلت نتائج الانتخابات التي جرت في منتصف الشهر الماضي مفاجئة للنخبة السياسية في البلاد بعد أن حصد ائتلاف يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض لإيران ويضم أحزابا يسارية أكثرية مقاعد البرلمان البالغة 329 مقعدا.
لكن شكوكا طالت العملية الانتخابية خاصة فيما يتعلق بنتائج التصويت الإلكتروني الذي شابه قصور.
وكان الحريق الذي اندلع في 10 يونيو/ حزيران الجاري قد التهم جميع أجهزة تسريع النتائج وأجهزة التحقق الإلكترونية الخاصة بمكتب انتخابات بغداد الرصافة، لكنه لم يمتد إلى صناديق الاقتراع وأوراق الاقتراع.
وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي بعد ساعات من الحادث إن نتائج التحقيق الأولية تؤكد أنه "بفعل فاعل".
وتزامن حادث الرصافة مع قرار مجلس القضاء الأعلى تعيين قضاة للإشراف على عمليات العد والفرز اليدوي بدلاً من أعضاء مجلس المفوضين الذين أوقفوا عن العمل.