اليوم العالمي للعزاب 2025.. لماذا أصبح حدثا سنويا لا يُفوَّت؟
قد يظن البعض أن الاحتفالات تقتصر على العشاق في يوم «الفالنتاين»، لكن يوم 11 نوفمبر يثبت عكس ذلك، إذ يحتفل ملايين الأشخاص حول العالم بـ«يوم العزاب» أو «يوم السناجل»، الذي أصبح مناسبة عالمية مميزة.
كيف بدأت الفكرة؟
تعود جذور يوم العزاب إلى الصين عام 1993، عندما اجتمع 4 طلاب في جامعة نانجينغ لمناقشة فكرة بسيطة: كيف يمكنهم كسر رتابة الحياة كعزاب؟ فاختاروا يوم 11 نوفمبر ليكون مناسبة يحتفون فيها باستقلالهم، معتبرين أن الرقم (1) المكرر أربع مرات يرمز إلى الفرد الواحد، في دلالة واضحة على حالة العزوبية.
وسرعان ما تحولت الفكرة الجامعية إلى تقليد اجتماعي واسع الانتشار بين الشباب الصينيين.
لماذا 11 نوفمبر تحديدًا؟
يرمز هذا التاريخ (11/11) إلى تكرار الرقم «واحد» أربع مرات، وهو ما اعتُبر تمثيلًا رمزيًا للفرد الأعزب.
ومع مرور الوقت، خرج الاحتفال من حدود الجامعة إلى المدن الصينية الكبرى، وبدأت وسائل الإعلام وشركات التسويق في استغلال المناسبة لتقديم عروض وتخفيضات ضخمة تستهدف فئة الشباب.

من احتفال اجتماعي إلى ظاهرة اقتصادية
ما بدأ كاحتفال ساخر بين أصدقاء تحول لاحقًا إلى أكبر موسم تسوق إلكتروني في العالم. فقد تبنت شركة «علي بابا» الصينية المناسبة منذ عام 2009، وأطلقت خلالها حملة تخفيضات غير مسبوقة جذبت الملايين من المتسوقين.
وفي عام 2017، تجاوزت مبيعات الشركة في هذا اليوم أكثر من 25 مليار دولار خلال 24 ساعة فقط، لتتفوق بذلك على مبيعات «الجمعة السوداء» في الولايات المتحدة.
الانتشار العالمي ليوم العزاب
انتقلت الفكرة تدريجيًا إلى دول جنوب شرق آسيا ثم إلى أوروبا وأمريكا، لتصبح مناسبة ذات طابع ثقافي وتجاري في آن واحد. أما في المملكة المتحدة، فقد جرى تخصيص يوم 11 مارس/ آذار للاحتفال بنسخة محلية من «يوم العزاب»، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى الشعبية الذي تحظى به النسخة الصينية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA==
جزيرة ام اند امز