"سائرون" يدعو لجلسة برلمانية للتصويت على استقالة عبدالمهدي
تحالف "سائرون" يدعو لتشكيل حكومة وطنية بإرادة عراقية خالصة يكون فيها رئيس الحكومة ووزراؤها من التكنوقراط النزيهين
دعا تحالف سائرون، الذي يقوده زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، لعقد جلسة طارئة، السبت، للتصويت على استقالة رئيس الحكومة عادل عب المهدي.
- صحف غربية: أحداث "ذي قار" نقطة تحول في الاحتجاجات العراقية
- 408 قتلى بالموجة الثانية من احتجاجات العراق خلال شهرين
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أنه سيقدم كتابا رسميا إلى مجلس النواب بطلب استقالته.
وقال النائب عن سائرون نبيل الطرفي، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، إنه "سبق وطالب التحالف بإجراء انتخابات مبكرة، واستقالة الحكومة حفاظا على دماء الشعب، ومع الأسف لم تستطع القوى السياسية المختلفة أن تدرك حقيقة المخاطر التي تحيط بالبلاد، ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى من المتظاهرين السلميين".
وأضاف الطرفي أن "تحالف سائرون طالب رئاسة البرلمان بعقد جلسة السبت، لسحب الثقة وبعد إعلان عبدالمهدي استقالته نؤكد أن رئيس البرلمان عقد جلسة السبت للتصويت على قبول الاستقالة".
ودعا إلى "تشكيل حكومة وطنية بإرادة عراقية خالصة يكون فيها رئيس الحكومة ووزراؤها من التكنوقراط النزيهين وأن يكونوا من غير المحسوبين على القوى السياسية، ونؤكد أهمية تشكيل الحكومة بعيدا عن التأثيرات الخارجية، وتكون هناك انتخابات مبكرة بعد تشريع البرلمان لقانون انتخابات، ومفوضية مستقلة تلبي مطالب المتظاهرين والشعب العراقي".
وعمت الاحتفالات، الجمعة، ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بعد إعلان عادل عبدالمهدي عزمه تقديم طلب استقالته للبرلمان.
وقال عبدالمهدي، في بيان، إن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن، ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق، والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه إلى دوامة العنف والفوضى والخراب.
وأضاف أنه استجابة لدعوة المرجعية العليا وتسهيلا وتسريعا لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى له إعادة النظر في خياراته.
حرائق وقتلى جدد
ميدانيا، أحرق محتجون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوبي العراق، رفضا لتواصل الدعم الإيراني للحكومة العراقية والمليشيات الموالية لها في قتل وقمع المتظاهرين.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن القوة المكلفة بتأمين القنصلية انسحبت قبيل إحراقها، منعا للتصادم مع المحتجين، كما حصل خلال حرق القنصلية الإيرانية في كربلاء، واستمر الحريق لساعات من دون إخماده.
والخميس، أعلن محافظ ذي قار عادل الدخيلي استقالته من منصبه على خلفية تصاعد العنف في المحافظة الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان الجيش العراقي تشكيل "خلايا أزمة" يشارك في قيادتها محافظون وقادة عسكريون لمواجهة الاحتجاجات والاعتصامات التي تشهدها مدن ومحافظات البلاد.
وأعلنت مصادر من الشرطة ومستشفيات في العراق، الجمعة، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في معظم المدن منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تجاوز 408 معظمهم من المتظاهرين العزل.
وقالت مصادر في مستشفيات إن أشخاصا عدة قضوا متأثرين بجروح أصيبوا بها في اشتباكات الخميس مع قوات الأمن في مدينة الناصرية الجنوبية، ما يرفع عدد القتلى إلى 46 على الأقل بالمدينة ولـ408 في شتى أنحاء العراق.
ويطالب المتظاهرون في العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز