نفط كازاخستان يتدفق.. عودة إنتاج أكبر حقولها
عاد الإنتاج في أكبر مشروع نفطي بكازاخستان - تنجيز- إلى طبيعته بعد تعطل الإنتاج بسبب الاحتجاجات الأسبوع الماضي.
أعلن ذلك عملاق النفط الأمريكي "شيفرون"، الثلاثاء، الذي يدير الحقل.
وقالت شيفرون، في بيان إن "بيئة العمل مستقرة في تنجيز، ومرافق الإنتاج تعمل بالمعدلات العادية".
وتم تقليص الإنتاج في حقل تنجيز، أكبر حقول النفط في كازاخستان، الأسبوع الماضي بعد أن عطل بعض المقاولين، خدمات السكك الحديدية لدعم الاحتجاجات التي خرجت في جميع أنحاء البلاد، وذلك حسب رويترز.
وتعد كازاخستان منتجا رئيسيا للنفط، حيث بلغ إنتاجها نحو 1.6 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة، ونادرا ما شهدت تعطل الإنتاج بسبب اضطرابات أو كوارث طبيعية.
وينتج تنجيز نحو 700 ألف برميل يوميا.
عودة الأوضاع لطبيعتها
أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف، الثلاثاء، أن القوات العسكرية بقيادة روسيا التي انتشرت في البلاد عقب اضطرابات دامية ستبدأ المغادرة هذا الأسبوع، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وما يدل على عودة الوضع الى طبيعته، عيّن توكاييف أيضا رئيسا جديدا للوزراء فيما جرت في هذا البلد الشاسع في آسيا الوسطى الأسبوع الماضي أعمال عنف لم يشهدها منذ استقلاله في 1991، أوقعت عشرات القتلى، ومئات الجرحى، وأدت الى نشر قوة عسكرية إقليمية بقيادة روسيا.
جاءت تصريحات الرئيس الكازاخستاني، أمام الحكومة، والبرلمان في مؤتمر عبر الفيديو.
من جانب آخر، اتهم رئيس كازاخستان، الثلاثاء سلفه نور سلطان نزارباييف، بالمساهمة في نشوء "طبقة ثرية" تهيمن على هذا البلد الغني بالنفط، وعلى سكانه وذلك بعد أسبوع على الاضطرابات.
وقال توكاييف "بسبب الرئيس السابق، ظهرت في البلاد مجموعة من الشركات المربحة جدا وطبقة من الأغنياء جدا" فيما تسيطر بنات الزعيم السابق وأصهاره، وأحفاده وغيرهم من الأقرباء على مناصب مهمة للغاية ومصالح اقتصادية في البلاد الواقعة في آسيا الوسطى.
رئيس وزراء جديد
أعلن رئيس كازاخستان، قاسم توكاييف، الثلاثاء، تعيين علي خان إسماعيلوف رئيسا للوزراء، وذلك بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وشغل إسماعيلوف، 49 عاما، منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة، التي أقالها توكاييف الأسبوع الماضي وسط اضطرابات عنيفة في الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى.
وكازاخستان هي أكبر دولة منتجة للنفط في آسيا الوسطى، وتحتلّ المرتبة الـ12 لاحتياطات الخام المؤكدة عالميًا، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وكانت كازاخستان تنتج حوالى 1,8 مليون برميل في اليوم عام 2020.
وهي أيضًا ثاني دولة منتجة للنفط بين شركاء أوبك في إطار تحالف أوبك بلاس (أوبك+)، بعد روسيا. وبحسب البنك الدولي، فإن الذهب الأسود كان يمثل 21% من إجمالي الناتج الداخلي الكازاخستاني عام 2020.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز