مجتمع
أول دراسة من نوعها: تحكم في نومك لتتغلب على ألمك
دراسة بريطانية حديثة تكشف عن طريقة لترويض الألم ومحاربة الأرق عبر النوم.. كيف ذلك؟
بإمكان آلام الجسد أن تُبقي الملايين مستيقظين طوال الليل، يتقلبون ويئنون محاولين التغلب عليها أو النوم بلا فائدة.واليوم كشفت دراسة جديدة لجامعة "وورويك" البريطانية، أن الطريقة التي يفكر بها الناس حول النوم هي المفتاح لعلاج الألم المزمن، ويمكن أن تساعدهم في الحصول على أفضل ليلة للنوم.
وأوضحت الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها لاستكشاف العلاقة بين النوم والألم، أن الذين يؤمنون بأن آلامهم ستبقيهم مستيقظين طوال الليل هم أكثر عرضة للإصابة بالأرق، مما يتسبب في شعورهم بالألم بشكل أسوأ مما يجب أن يكون عليه الأمر. وأضافت أن اتباع أنماط أفضل للنوم يساعد على تقليل الألم، خاصة بعد تلقي علاج سلوكي معرفي.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضح العلماء أن الأمراض المزمنة، بما في ذلك التهاب المفاصل، ترتبط مباشرة بالأفكار السلبية عن مشاكل النوم والألم لكن يمكن ترويضها من خلال العلاج.
ووضع العلماء اختبارًا لقياس المعتقدات حول النوم والألم المزمن لدى المرضى الذين يعانون من أمراض على المدى الطويل، وتم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، وتم أيضًا تقييم المشاركين وفقًا لنوعية النوم.
والذين آمنوا بأن آلامهم ستبقيهم مستيقظين طوال الليل كانوا أكثر الفئات عرضة للإصابة بالأرق، كما ازداد الألم لديهم. وأوضح العلماء أنه يمكن أن يكون هناك تأثير مباشر أو غير مباشر للأفكار على المشاعر والسلوك، وحتى على أجسادنا.
وحذر العلماء من يعانون من الأرق من النوم مبكرًا، مؤكدين أنه سيزيد الحالة سوءًا. وبدلًا من ذلك، أشار العلماء إلى أن الحد من مقدار الوقت الذي يمضونه في السرير يمكن أن يساعد أولئك الذين لديهم صعوبة في الخلود للنوم. وحذروا أيضًا من أن محاولات استعادة النوم يمكن أن تحول الأرق إلى حالة مزمنة. وذكر العلماء أن ما بين ٧٠% إلى ٨٠% من الناس يمكنهم علاج مشاكل النوم من خلال قضاء وقت أقل في السرير.
وبناء على تجارب العلماء، أنه في حين أن البعض لديهم معتقدات صحية ومفيدة، فإن البعض الآخر لديه أفكار متشددة ومعلومات خاطئة. وأشاروا إلى أن هذه التجارب يمكن أن تستخدم لمساعدة الذين يعانون من الأرق من الحصول على علاج أكثر فعالية.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز