الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية.. نواة تنظيم الإخوان الإرهابي
أحمد القاضي هو أبرز أذرع التنظيم الإرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية، والمؤسس الرئيسي للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية"ISNA".
أذرع إرهابية، وأجندات تخريبية يسعي تنظيم الإخوان إلى تنفيذها، فمن الشرق الأوسط حتى أوروبا وأمريكا لم يترك التنظيم مكانا حتى نسج فيه خيوط الإرهاب.
رحلة تأسيس التنظيم في أمريكا الشمالية
أحمد القاضي أبرز أذرع التنظيم الإرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو المراقب العام للإخوان، والمؤسس الرئيسي للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية"ISNA".
توجه القاضي إلى الولايات المتحدة عام 1965، بعد أن أنهى دراسة الطب في النمسا، وجمع حوله بعض الشخصيات التي اعتنقت الديانة الإسلامية أو مسلمين أصليين؛ من أجل نشر أفكار التنظيم المتطرفة.
- "ثورة 30 يونيو".. رصاصة الرحمة على إرهاب الإخوان
- خبراء لحكومات أوروبا: لا تتقاعسوا عن مواجهة إرهاب الإخوان
تحولت تلك المجموعة مع الوقت إلى الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في الولايات المتحدة، بعد انضمام شباب الجامعة المهاجرين إلى أمريكا للدراسة في جامعات"إلينوس" و"انديانا" و"ميتشيجان"، ليتم تسميتها برابطة شباب المسلمين حينها.
القاضي، الباحث عن النفوذ داخل التنظيم الإرهابي، تزوج من نجلة محمود أبو السعود الذى أسس جمعية المسلمين الأمريكيين (MAS)، عام 1992، بمدينة شيكاغو، التي انتقل مقرها فيما بعد إلى ولاية فرجينيا، وأصبحت تضم 53 فرعاً محلياً.
مع الوقت، تضخمت أذرع الرابطة في القارة الأمريكية الشمالية، وأصبحت تسيطر على ما لا يقل عن 80% من المساجد داخل كندا وأمريكا، بعد توغلها في أكثر من منحى من مناحي الحياة للمواطنين الكنديين المسلمين، ليتم تسميتها باسمها الحالي، عام 1980، بالرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية.
تولى القاضي قيادة الجماعة من 1984، حتى عام 1994، وتم استجوابه -بصفته المراقب العام للإخوان- من جانب السلطات الفيدرالية عن الأنشطة الداخلية للتنظيم في أمريكا، لكنه زعم أن الجماعة قامت بمجهودات لخدمة مسلمي الولايات المتحدة.
وفي مايو/أيار 1991، أصبحت مجموعة القاضي واحدة من الجماعات الموالية في التفكير لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتم تقديم الدعم لها من قبل قيادات التنظيم الدولي، وفي مقدمتهم مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني.
أهداف مشبوهة
بحسب تحقيق، نُشر بمجلة "الشؤون الخارجية" لـ"بيتر سكيرى"، أوضح أنه على الرغم من عدم وجود إدارة مركزية لتنظيم الإخوان، منذ الخمسينيات والستينيات، عندما بدأ المسلمون يتوافدون كطلاب على جامعات الولايات المتحدة، فإن الإخوان عملوا علي إنشاء المؤسسات الإسلامية والمنظمات المختلفة في الخارج، وبالأخص في الولايات المتحدة.
ويستشهد التحقيق بموقع المجتمع الأمريكي المسلم (ماس)، الذي يعترف بأن "العديد من منظمات المهاجرين التي أنشئت في وقت مبكر يرجح أن بعض مؤسسيها السابقين كانت لهم علاقة أو حتى كانوا أعضاء في التنظيم".
لعبت تلك الرابطة دورا هائلا في منع اعتبار تنظيم الإخوان في مصر تنظيما إرهابيا داخل كندا والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الضغط المباشر وغير المباشر بدفع أموال لأعضاء الكونجرس الأمريكي، الأمر الذي ساعد لإطالة أعمال العنف التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، واستهداف قوات الجيش والشرطة عن طريق جماعاتهم المسلحة "حسم، ولواء الثورة".