حكومة انتقالية في جنوب السودان مايو المقبل

جيمس مورغن سفير جنوب السودان لدى أديس أبابا أكد في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية" أن بلاده تعتزم تشكيل حكومة انتقالية في 12 مايو.
قال سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا جيمس مورغن إن تشكيل الحكومة الانتقالية في بلاده سيتم وفقا لاتفاق السلام في الـ12 من مايو المقبل.
وأوضح مورغن لـ"العين الإخبارية" أن زعيم المعارضة رياك مشار سيتولى منصب النائب الأول للرئيس، وأن اتفاقية الخرطوم للسلام الموقعة في سبتمبر الماضي، تنص على بداية الفترة الانتقالية بعد 8 أشهر من توقيع الاتفاق.
- فرقاء جنوب السودان يبحثون في الخرطوم تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية
- قوى"نداء السودان" المعارضة تنسحب من المفاوضات مع الحكومة
وذكر أن الفترة الانتقالية في جنوب السودان ستبدأ في الـ12 من مايو المقبل وتشكل فيها حكومة انتقالية جديدة من الحكومة الحالية والأطراف الموقعة على اتفاق السلام.
وأكد مورغن أن جميع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام ستقدم قائمة مرشحيها في الحكومة الانتقالية، مشيراً إلى أن حصة المعارضة بقيادة رياك مشار ستكون 9 حقائب وزارية، فضلا عن منصب النائب الأول للرئيس.
ووقع فرقاء جنوب السودان في الـ5 من سبتمبر 2018 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيجاد" التي ترعى اتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان، ومنذ ذلك، يمر جنوب السودان بمرحلة ما قبل الفترة الانتقالية ومدتها 8 أشهر تنتهي في مايو المقبل.
وتواجه عملية السلام أزمة تمويل بعد أن اشترط المجتمع الدولي على الحكومة والمعارضة إظهار قدر من الجدية في تنفيذ بنود الاتفاق مقابل توفير الدعم المالي المطلوب لذلك.
غير أن مورغن يرى أن عملية السلام تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها، وقال: لقد تمكنت بلاده بالتعاون مع إثيوبيا والأمم المتحدة من إعادة أكثر من 135 ألف لاجئ إلى جنوب السودان من إثيوبيا خلال شهر فبراير الماضي، بجانب عودة الآلاف من لاجئي جنوب السودان من أوغندا والسودان.
بينما أقر مبعوث إيجاد إلى جنوب السودان إسماعيل وايس، في بيان الثلاثاء الماضي، بوجود عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى أن معظم القضايا التي وجب الاتفاق عليها خلال الفترة ما قبل الانتقالية لم يتم تنفيذها.
وأوضح "وايس" أن "تشكيل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان تعترضه العديد من العقبات التي تحتاج إلى حلول وتدخلات عاجلة، مثل تدريب القوات والاتفاق حول عدد الولايات التي تجاوزتها الجداول الزمنية دون أن يتم حسمها".