لم تتوقف معاناة أهل غزة عند ويلات الحرب، إذ امتدت مأساة هذه المدينة الحزينة إلى قطاع الصحة، خاصة مع نقص الإمدادات الطبية وتكدس النازحين.
وزاد الوضع الصعب من انتشار الأمراض المعدية مثل "الجدري"، وحذر عدد كبير من الأطباء من تحول هذا المرض إلى وباء بسبب عدم توافر وسائل النظافة، ونقص المياه والعلاج اللازم للقضاء على المرض.
وينتقل مرض الجدري بين الناس عن طريق السعال أو الكحة، وتكون فرصة انتشاره قوية في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
ومؤخرا، أعلن مروان الهمص مدير مستشفى أبويوسف النجار انتشار الجدري بين الأطفال في قطاع غزة، مشيرًا إلى وصول الحالات إلى نحو 1500 حالة يومية مصابة بأمراض معوية جراء نقص الغذاء.
وقال الهمص إنه يوجد تفش في أمراض الإسهال والإنفلونزا بين النازحين في رفح، واصفًا الوضع بالكارثي.
يعد الجدري من أخطر الأمراض المعدية، ومن أهم أعراضه الحمى والقيء والطفح الجلدي، وهو من الأمراض الفيروسية التي تنتشر ببطء، لأن انتقاله يعتمد على الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب.