دراسة: اضطراب النوم يقود الموظفين إلى انحرافات سلوكية
الدراسة أظهرت أن من ينهضون مبكراً أو يسهرون الليل قد يرتكبون سلوكاً منحرفاً وغير أخلاقي إذا أُجبِروا على العمل خارج إيقاعاتهم الطبيعية.
حذَّرت دراسة بريطانية من النتائج المترتبة على أنماط النوم المضطربة، موضحةً أنها قد تؤدي إلى سلوك منحرف وغير أخلاقي.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الدراسة، التي نُشِرت في مجلة "العلوم النفسية"، أظهرت أن من ينهضون مبكراً أو يسهرون الليل قد يرتكبون سلوكاً منحرفاً وغير أخلاقي إذا أُجبِروا على العمل خارج إيقاعاتهم الطبيعية، ويجب أن يكونوا قادرين على ضبط وقتهم الخاص وفق ذلك.
وطالب الباحثون أماكن العمل بتوفير مزيد من الأوقات المرنة لاستيعاب أنماط زمنية مختلفة، بحيث تنقسم إلى مجموعتين: الأولى للأشخاص الذين يبلغون ذروتهم من الطاقة والحالة المزاجية صباحاً، والثانية لمن يؤدون أفضل في وقت لاحق من اليوم.
وأوضحت الدراسة أنه إذا لم يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم، فمن المُرجّح أن يصاحب ذلك سلوكيات غير أخلاقية وانحرافية، مثل اللؤم والتنمّر والتزوير.
وخلصت إلى أن التفكير المنطقي يبلغ ذروته في منتصف الصباح، وأن حل المشكلات يتحسن خلال وقت مبكر من بعد الظهر.
وأكد الباحثون أن أوقات العمل المرنة تساعد على رفع مستوى الأداء، ويمكن أن تعزّز إنتاجية مكان العمل وتحفظ صحة الموظفين وتحقّق سعادتهم، ما يخلق بيئة مهنية أكثر تناغماً من الناحية الأخلاقية.
بينما أظهرت دراسة أخرى أن العمال الذين يحصلون على أقل من ٦ ساعات من النوم يومياً أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات منحرفة، وتوصل الباحثون لذلك بعدما حدّدوا العلاقة بين الحرمان من النوم ومستويات "الجلوكوز" في القشرة الدماغية.